أخترنا لكمالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

تعز تنفجر بوجه الاخوان وهبة غضب تختمر وسط مخاوف من تحويل الضاحية الجنوبية إلى بوابة لعبور التطرف

سياسيون ينددون بالانقلاب الصامت في الحجرية

تحذيرات من إنشاء عقيدة عسكرية جديدة للجيش وعسكرة المناطق المدنية

تقرير خاص

تحاول مليشيا حزب الاصلاح الاخواني الزج بمحافظة تعز في حرب اهلية، حيث ترى قياداتها الانتعاش بالخراب اكثر منه في ظل الوئام والسلام التي لطالما ينشده ابناء المحافظة الواقعة غربي اليمن.

* اجتياح المدارس..

وتشهد مناطق الحجرية المطلة على الساحل الغربي لليمن مواجهات بين الطرفين فجرها دفع الاصلاح بتعزيزات كبيرة واستيلائه على مدارس حكومية ومواقع في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع في إطار مساعيه لإنشاء قاعدة تركية عند مضيق باب المندب، واثارت تلك المواجهات غضب شعبي ومجتمعي  على الاصلاح.

قبل ساعات افادت مصادر محلية بأن انفجارات عنيفة دوت في قرية القضيبات والاشاعر القريبة من معسكر اللواء 35 مدرع، حيث شهدت المنطقة تبادل للقصف المدفعي.

* تفريخ التطرف..

واعتبر الناشط السياسي محمود قويدر خلال حديثه لـ”يمن الغد” تفجير الوضع في منطقة الحجرية جنوب المحافظة من قبل مليشيا الاخوان انقلاب جديد يدشنه تيار قطر الاخواني النافذ بالمحافظة ..

وحذر الناشط السياسي كمال ياسين خلال حديثه لـ”يمن الغد” من تحول الضاحية الجنوبية لمدينة تعز إلى بيئة خصبة لتفريخ الميليشيا المتطرفة وملاذا لقوى الإرهاب في حال تساهل التحالف العربي ازاء التصعيد الاخواني والذي تواصل بايعاز ودعم قطري.

* فعالية الرفض..

دعت ثلاثة مكونات، اليوم الخميس، إلى الخروج بفعالية في مدينة العين مديرية المواسط محافظة تعز ، للمطالبة بكشف نتائج التحقيقات، في قضية اغتيال العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع.

وقال بيان صادر عن، الهيئة الشعبية للمطالبة بكشف نتائج التحقيق في جريمة اغتيال القائد عدنان الحمادي، ورابطة شهداء وجرحى الجيش الوطني – اللواء ٣٥ مدرع، واتحاد التنوير والسلام “تابعنا الأحداث المتسارعة في ريف تعز الجنوبي (منطقة الحجرية) والتي بدأت بالتحريض على اللواء ركن/ عدنان الحمادي (مؤسس نواة الجيش الوطني والقائد العسكري لمقاومة جحافل الانقلاب الحوثي وقائد اللواء 35 مدرع) لتختم عملية التحريض باغتياله”.

وأوضح البيان أن العملية خططت لها ونفذتها قوى التطرف والإرهاب، “وها هي ذات القوى توسع دائرة العدوانية من خلال خلط الأوراق وتحشيد ميليشيات من خارج المنطقة تحت ستار توجيهات المحور والعبث بالأمن والسلم الاجتماعي وإزهاق الأرواح وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة خدمة لميليشيا الحوثي ولمشاريع خارجية تولت تمويل عمليات التخريب والفوضى”.

 ودعت جميع الكيانات الموقعة على  البيان:” الجماهير الوفية للمشاركة في فعالية الرفض يوم السبت القادم الموافق 25 يوليو والاحتشاد أمام مقر اللواء 35 مدرع بمنطقة العين ، تأييداً وانتصاراً لعدة أهداف.

ومن الأهداف التي ذكرها البيان المطالبة بكشف نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال الشهيد القائد/ عدنان الحمادي للرأي العام، وسرعة تسليم المطلوبين أمنياً بجريمة الاغتيال للعدالة.

وعبر البيان عن رفض التأليب والتحريض والتحشيد العسكري من قبل ميليشيا الحشد الشعبي لمناطق ريف تعز الجنوبي وتهديد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي ، وهي المناطق التي تولى تأمينها وحمايتها الشهيد القائد واللواء ٣٥ مدرع منذ اندلاع الحرب مع قوى الانقلاب الإمامية.

ورفض البيان أن تكون منطقة ريف تعز الجنوبي بوابة عبور للميليشيا المتطرفة وقوى الإرهاب نحو مناطق الجنوب والمنافذ البحرية الاستراتيجية.

وأكد” على استمرار روح النضال التي تعلمناها من الشهيد القائد عدنان الحمادي وتأييدنا الكامل لمواقف الضباط الأحرار والأفراد الأشاوس من أبطال اللواء ٣٥ مدرع الذين يمثلون الدرع الحامي للمدنية والجمهورية ودولة المؤسسات دولة النظام والقانون التي تمثل مطمح ومأمل اليمنيين كافة”.

وكان المحلل السياسي محمد الحسني قد علق خلال حديثه لـ”يمن الغد” على احداث الحجرية معتبرا اياها تأهب لانقضاض اخواني على اهداف التي رسمها التحالف باليمن، محذرا من استمرار عسكرة المناطق المدنية الآمنة في ريف تعز الجنوبي.

وقال الحسني ان مليشيا الاصلاح تحاول جاهدة فرض واقع أمني وسياسي جديد بالمحافظة.

و شهدت محافظة تعز قبل  ايام خروج مسيرة شعبية حاشدة للتنديد بتصعيد ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان.

وأصدر المشاركون في المسيرة التي انطلقت من مدينة النشمة إلى منطقة العين مقر اللواء الـ35 بيانا تضمّن عددا من المطالب الشعبية لقيادة الشرعية، في مقدمتها استكمال التحقيقات في حادثة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء الـ35 مدرع الذي تشير معلومات إلى تورط شخصيات إخوانية نافذة في تصفيته.

وعبر البيان الصادر عن المسيرة عن رفض أبناء “الحجرية” كل أعمال التحشيد المسلحة من قبل ميليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان والممولة من قطر “تحت غطاء الجيش”.

* تجار حروب..

وحذر البيان من أن حالة “السلم الأهلي وأمن واستقرار ريف تعز الجنوبي (الحجرية) على مشارف انهيار مريع جراء مخططات ينفذها تجار حروب غير مكترثين بمخاطر تصرفاتهم الرعناء تجاه أهالي وسكان هذه المناطق ذات الكثافة السكانية العالية”

وطالب البيان قيادة الشرعية “بإزالة كل الاستحداثات العسكرية والميليشياوية في ريف تعز الجنوبي (الحجرية) بما فيها الاستحداثات في مسرح عمليات اللواء الـ35 مدرع في جبل صبران والبيرين والراهش، والامتثال لتوجيهات محافظ المحافظة، واحترام قرارات السلطة المحلية”.

كما طالب مؤسسة الرئاسة والحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق مع القيادات العسكرية والأمنية التي يثبت تورطها في “فتح معسكرات الألوية كمراكز تدريب لميليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة بل تتبع وتوالي أجندات خارجية معادية للشرعية”، في إشارة للميليشيات الإخوانية المدعومة من قطر بقيادة حمود المخلافي.

وعبّر المشاركون في المسيرة عن تأييدهم لموقف ضبّاط اللواء الـ35 مدرع الرافض لتعيين قائد جديد للواء موال لجماعة الإخوان وتيار قطر، وطالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بإعادة النظر في القرار.

* معسكرات خارج السلطة..

واندلعت مواجهات مسلحة بعد انتهاء المسيرة، بين ميليشيات الإخوان وقوات اللواء الـ35 مدرع.

وأشارت مصادر إلى أنّ المواجهات بدأت في أعقاب هجوم شنته ميليشيات الإخوان على إحدى النقاط التابعة للواء الـ35، في محاولة لصرف الأنظار عن الحراك الشعبي المناوئ للإخوان في المنطقة.

وفي تصريح لـ”العرب” حول دلالات الدعوة التي أطلقها الحراك الشعبي لريف تعز لخروج المسيرة الشعبية، وصف الباحث السياسي اليمني أحمد النويهي هذا الحراك بأنه الامتداد الشعبي لساحة الاعتصام التي تأسست بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء الـ35 مدرع، بوصفه حراكا شعبيا مدنيا، عبّر من خلال التظاهرة عن موقف الاحزاب السياسية والمكونات والشخصيات الاجتماعية الرافض لعسكرة “الحجرية”.

وأشار النويهي إلى أن هذا الحراك الشعبي يحمل في طياته العديد من الأهداف التي يرجى أن تحقق الحد الأدنى منها والمتمثلة في “الضغط الشعبي على السلطة العليا ممثلة بالرئيس والحكومة والبرلمان، لتجنيب المنطقة ويلات حرب أهلية تسعى لها أطراف نافذة في محافظة تعز ومحورها العسكري، ورفض سياسة “المشلنة” التي يسعى لتكريسها محور تعز العسكري والسلطة الموازية للسلطة المحلية ومحاولة فرض وصاية حزبية على المنطقة وعلى اللواء الـ35 مدرع نواة الجيش الوطني في تعز”.

وحذّر النويهي من محاولة إنشاء عقيدة عسكرية جديدة للجيش الوطني، وما يتبع ذلك من ممارسات من بينها فتح معسكرات خارج سلطة الجيش، وفتح باب التبرّعات للجهاد الأصولي ضد الجنوب بينما الميليشيا الحوثية شمال المحافظة على بعد كيلومتر واحد غرباً ونصف كيلومتر شرقاً وشمالاً إذ تتخذ الميليشيا الحوثية من مواقع اللواء الـ22 ميكا متارس لحمايتها”.

* الانقلاب الصامت..

وشهدت تعز خلال الأيام الماضية ما وصفه مراقبون وناشطون سياسيون بالانقلاب الصامت من قبل جماعة الإخوان وتيار قطر النافذ في المحافظة، حيث أقدمت عناصر مسلحة تنتمي للجيش وتدين بالولاء للإخوان على إغلاق البنك المركزي في تعز واقتحام وإغلاق مبنى ديوان المحافظة وطرد موظفيه وتخريب موجوداته، ردا على رفض المحافظ نبيل شمسان لمطالب الإخوان بتخصيص نصف موارد المحافظة لقيادة المحور العسكري التابع لهم، وشرعنة الهجوم على مدينة التربة واللواء الـ35 مدرع.

زر الذهاب إلى الأعلى