نشرت وكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين تقريراً صادراً عن إن إدارة الطب الشرعي في النيابة العامة “الحوثية”، كشفت فيه عن دفن 358 جثة مجهولة الهوية، تزعم إن معظمها لمشردين ومتوفين بحوادث سير لم توجد بحوزتهم وثائق ثبوتية.
وتتهم منظمات حقوقية مليشيات الحوثي بالعمل على طمس جرائمها من خلال دفن العشرات ممن قضوا تحت التعذيب في سجونها أو تعرضوا للقتل المباشر خارج القانون.
ووسط دعوات حقوقية بتدخل دولي لإيقاف جرائم الحوثيين والكشف عنها ومنها اعلان المليشيات الإرهابية، دفن 358 جثة ممن تسميهم “مجهولي الهوية”، خلال العام 2020م، قالت رابطة أمهات المختطفين إن بعضاً من الجثث قد تكون عائدة لجثث مخطوفين لدى مليشيا الحوثي قضوا تحت التعذيب .
والثلاثاء الماضي دعت منظمة سام للحقوق والحريات، مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وكافة الهيئات الدولية إلى ضرورة التحرك الفوري وممارسة دورهم الفعلي في حماية حقوق المدنيين اليمنيين.
وقالت منظمة “سام” إنها رصدت قتل المسلحين الحوثيين لعدد من أسماء ذوي الجثث التي تم دفنهم مؤخراً في عمران، بينهم امرأة وابنتها برصاص مسلح حوثي من نفس الأسرة، وقيادي حوثي قتل في صراعات بين أجنحة الحوثي، ومقاتل في الجيش عاد من مأرب لدفن شقيقته.
وأكدت سام أن المعلومات التي وثقتها بخصوص الضحايا تثبت بما لا يدع مجالًا للشك قيام قوات الحوثي بعمليات قتل وإعدام ميدانية بحق مدنيين دون أية تهمة أو محاكمة، الأمر الذي يؤشر على تعدٍ خطير على الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.