اختطف مسلحون يستقلون طقماً عسكرياً، ظهر اليوم الأثنين، الحاج مهيوب الوقار، ونجليه سلطان وخليل، من سوق مفرق جبل حبشي، وتم نقلهم باتجاه مدينة تعز.
والحاج مهيوب الوقار هو والد مدير أمن مديرية جبل حبشي السابق، توفيق الوقار، الذي شنت قوات محور تعز العسكري الخاضعة لسيطرة الإصلاح حملة عسكرية عليه، في أغسطس الماضي، قبل التنكيل به وأسرته وقتل عدد من أفراد إدارة أمن المديرية، انتهت بالسيطرة على مبنى إدارة أمن جبل حبشي، والمديرية بشكل كامل.
وقالت مصادر محلية، إن مسلحين على متن طقم عسكري، أجبروا الحاج الوقار ونجليه سلطان وخليل، الصعود في الطقم، بعد تصويب الأسلحة عليهم، في الحادية عشرة ظهر اليوم أثناء تواجدهم في سوق مفرق جبل حبشي لاقتناء أغراض لأسرهم، ومن ثم تحرك الطقم باتجاه نقطة الهنجر التابعة للشرطة العسكرية، في المدخل الغربي لمدينة تعز.
وأفاد أحد المصادر، نقلاً عن مقربين من أسرة الوقار، أنه تم محاولة التواصل مع المخطوفين، إلا أن هواتفهم مغلقة حتى كتابة الخبر مغرب أمس، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح في المحافظة بالحادثة للكشف عن مصيرهم.
وأضاف المصدر، أنه سبق أن تم الإفراج عن خليل الوقار، قبل حوالي شهر، من السجن المركزي في المحافظة، بعد اعتقاله قبل نحو 5 أشهر، أثناء وصوله إلى إدارة الأمن لتقديم شكوى بشأن تعرضه للاعتداء وتهديده بالقتل، إلا أن إدارة الشرطة قامت باحتجازه على خلفية الأحداث التي شهدتها مديرية جبل حبشي، عقب الحملة العسكرية والأمنية لقوات المحور على المديرية.
كما سبق أن اختطفت قوات المحور الحاج مهيوب الوقار، من أمام محكمة غرب تعز الابتدائية، أثناء متابعته أمر الإفراج عن نجله خليل، أثناء فترة احتجازه، وتم اقتياده إلى عمارة في خطوط التماس بمنطقة عصيفرة، وتصويب السلاح ناحيته، ومطالبته بتسليم سلاح متهمين بقضايا قتل وتقطع تم القبض عليهم من قبل إدارة أمن جبل حبشي، أثناء ما كان توفيق الوقار مديراً لها، وهؤلاء المطلوبين تم إطلاق سراحهم أثناء اقتحام مبنى المديرية من قبل قوات الإصلاح، التي شرعت في نهب أسلحة وذخائر وجنابي كانت محرزة لدى أمن المديرية، طبقاً لمعلومات حصلت عليها “الشارع” في وقتٍ سابق.
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر متطابقة، أنه بعد سيطرة قوات الإصلاح على مديرية جبل حبشي، وتعيين قيادات إصلاحية في مفاصل إدارة الأمن وأقسام الشرطة بالمديرية، انتشرت عناصر من مليشيا الحشد الشعبي في الطرقات، وعادت إلى الواجهة أعمال تهريب المشتقات النفطية وغيرها من المهربات إلى مناطق مليشيا الحوثي الانقلابية عبر المديرية.
وأشارت المصادر، إلى أن العشرات من شحنات التهريب (مشتقات نفطية ـ وسجائرـ ومواد مشبوهة) تمر بشكل يومي عبر طريق جبل حبشي، وبحماية أطقم عسكرية تابعة لمحور تعز، وصولاً إلى مديرية مقبنة، التي تعد ضمن نطاق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.