اخبار الشرعيهالرئيسيةمأربمحليات

البرد يودي بحياة نازحين في مأرب

قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب إن موجات البرد القارس تهدد حياة نحو خمسة عشر ألف أسرة نازحة في اثنين وسبعين مخيما وموقع نزوح.

وأشارت الوحدة التنفيذية إلى أنها تلقت بلاغات بشأن تعرض النازحين في مخيمات النزوح إلى مخاطر متعددة وصل بعضها إلى حالات الوفاة، بسبب موجات البرد القارس التي تشهدها محافظة مأرب.

وأضافت أن النازحين يقيمون في العراء أو في مخيمات بدائية تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة الأساسية، إضافة إلى عدم توفر ملابس شتوية وأدوات تدفئة، إلى جانب ضعف التدخل الصحي في المخيمات.

وحذرت من مضاعفات استمرار موجة البرد القارس على مخيمات ومواقع النازحين، مضيفة أنها ستؤدي إلى مضاعفات متعددة، خاصة لدى الأطفال والنساء.

ودعت شركاء العمل الإنساني والمنظمات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسر النازحة وتوفير مواد الإيواء والحقائب الشتوية وتوفير المأوى المناسب. 

إلى ذلك، أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أهمية تحويل خطة الاستجابة الإنسانية إلى واقع ملموس، والعمل على تخفيف معاناة النازحين.

جاء ذلك خلال لقائه رئيسة بعثة منظمة ‘الهجرة الدولية’ في اليمن، كريستا روتنستاينر، لمناقشة الوضع الإنساني والإغاثي في المحافظة. 

ودعا المحافظ إلى تحقيق التكامل والتنسيق بين شركاء العمل الإنساني، مبدياً استعداد السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية المعنية للتعاون مع كل المنظمات، والتغلب على العوائق التي تواجهها.

من جانبها، أشارت رئيسة البعثة إلى مسار العمل على إنشاء المركز الإنساني المتقدم في المحافظة، وخطط تطوير العمل للمنظمات الأممية. 

وقالت منظمة ‘الهجرة الدولية’ إن أكثر من سبعة وثلاثين ألف مهاجر وصلوا إلى اليمن خلال العام الماضي، قدموا من دول القرن الأفريقي.

وأضافت، في تقرير لها، أنه في العام الماضي أدت القيود المفروضة على الحركة وإغلاق الحدود المتعلقة ب’كورونا’ إلى انخفاض معدل وصول المهاجرين إلى اليمن.

وأشارت إلى وصول سبعة وثلاثين ألفا وخمسمائة وخمسة وثلاثين شخصا إلى الشواطئ اليمنية العام الماضي.

ولفت التقرير إلى أن اليمن ليس الوجهة النهائية المقصودة لغالبية المهاجرين، الذين يصلون إلى البلاد، باعتباره دولة رئيسية على الطريق غير النظامي بين القرن الأفريقي والسعودية.

وأضافت المنظمة أن المهاجرين تعرضوا لخطر الاعتقال أو الاحتجاز في ظروف غير إنسانية. 

وقدرت عدد المهاجرين المحتجزين في جميع أنحاء البلاد بما لا يقل عن ستة آلاف مهاجر، بينما يحتجز المهربون المئات، إن لم يكن الآلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى