كشف فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، عن صراع أجنحة وتنافس بين قيادات عليا في مليشيات الحوثي الإرهابية على أساس مصالح اقتصادية في صنعاء.
وقال الفريق التابع للجنة العقوبات في مجلس الأمن في تقريره للعام 2020، إنه” يرى أن التهديد الرئيسي لقيادة عبدالملك الحوثي يمكن أن يأتي من داخل الحركة الحوثية”.
وأضاف، أن “وراء ستار الوحدة الرقيق يتنافس من هم في القيادة السياسية العليا لإثراء أنفسهم من الموارد الحكومية والعامة”.
وتابع: “بنى محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبدالكريم الحوثي قواعد متنافسة للسلطة تم تأمينها من خلال الهياكل الأمنية والاستخبارية التابعة لهم”.
وقال إن “ظهور كتل السلطة المتمايزة هذه على أساس المصالح الاقتصادية يقوض الجهود المبذولة في السلام والعمل الإنساني”.
وأوضح ان أحمد حامد يشغل منصب مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وله صلات بالأمن الوقائي ومكتب الأمن والمخابرات.
وأضاف فريق الخبراء، أنه تلقى معلومات عن تأثير “حامد” على التعيينات المدنية وتخويف المعارضين وأنشطة الفساد بما في ذلك تحويل المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم لسلطان زابن المتورط بقمع النساء.
وقال إن “يحيى الحوثي المعين وزيرا للتربية والتعليم دخل في نزاع مباشر مع حامد، واتهمه بخلق توترات مع جهات فاعلة بالعمل الإنساني، ورغم ذلك استطاع حامد أن يوطد سلطته”.
وذكر التقرير، أن الفريق وثق أعمال التخويف والتهديد المباشر الموجه ضد الجهات العاملة في المجال الإنساني، من قبل خمسة أعضاء في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية. وهم، “أحمد حامد وعبدالمحسن الطاووس، وطه المتوكل ونبيل الوزير وعبدالكريم الحوثي”.