“يمن موبايل” تواجه خطر عزوف المشتركين

يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي 

زاد سعر بطاقات شركة يمن موبايل للاتصالات بشكل كبير خلال الاعوام السابقة في مناطق لحج والعند والضالع مما دفع بالكثير من المستخدمين للحصول على خدمات الشركة رغم سعرها الباهظ الثمن وصعوبة الحصول عليها. 

عدم قيام المحلات ووكلاء يمن موبايل تفعيل أرقام العملاء من يمن موبايل بعد الشراء ويظل العميل منتظرا وصول رقمه لإكثر من عشر أيام وهذا خلق نوعا من الاستياء والتذمر. 

* اطالة تفعيل الشريحة.. 

لإكثر من عشرة أيام ظل توهيب خالد العامري منتظرا تفعيل رقمه بعد أن ذهب لأحد المحلات وذلك بعد أن اختار شريحة يمن موبايل لاستخدامها كونها الافضل مقارنة بالشركات الأخرى. 

مرت الايام العشر على توهيب دون أن تتفعل شريحته وكلما حاول التأكد عن الأسباب وجد توهيب مبررات يسوقها أصحاب محلات الهاتف وتحدث توهيب أن معظم تلك المحلات في عدن تتهم الشركة ذاتها على أنها هي من خلقت هذه الإشكالية وتتأخر في التفعيل.. هكذا سرد توهيب معاناته مع يمن موبايل لمحرر “يمن الغد”. 

شعر توهيب خلال تلك الفترة بالصعوبة في كيفية الحصول على الشريحة لكن كان الأمر معقدا الوقت يمر وهو قد ينتظر وبعد 14 يوم وصل التفعيل لكن فترة الانتظار كانت طويلة وشاقة. 

وقال لـ”يمن الغد” أن العبث بصبر المستخدمين مزعج ويعد نوعا من الاستخفاف بالناس واحتكار توفر خدمات شركة يمن موبايل وجعل الناس يفضلون اختيار الشركات الاتصال الاخرى. 

وأشار الى أن الكثير من العملاء صاروا يرون متاعب متعددة من قبل وكلاء شركة يمن موبايل والذين يفرضون الارباح ويحتكرون الشرائح والارقام مما سبب لديهم حالة من عدم الثقة بالشركة. 

* الاستغلال والاحتكار  

أحمد عبد الكريم طالب جامعي عانى هو الأخر من تأخر تفعيل رقمه والذي استمر لإكثر من ثمان أيام بينما هو يتكرر في زيادة محل الهواتف للإستفسار . 

خلال فترة الانتظار كان أحمد عبد الكريم يجد صعوبة في الاقتناع أن الشركة هي من تتعمد ممارسة اطالة فترة التفعيل . 

وقال أحمد لـ”يمن الغد” أن مثل التأخير له أضرار على من يفضلون اختيار يمن موبايل بخدمتها التي تحد لحد ما راقية ومختلفة عن بقية شركات الاتصال التي لاتعطي العميل الرصيد الكافي والنت الكافي كما أن خدمتها تفتقر لأي معيار  غير الاحتكار والاستغلال. 

وأشار أحمد الى أن كل محلات الاتصالات في محافظة لحج والعند تمارس اطالة فترة اطالة فترة التفعيل لشريحة يمن موبايل  وهذا يجعل العميل يختار الابتعاد لإن عملية الشراء ويترجع في  استخدام شركة يمن موبايل . 

* ارتفاع سعر الشرائح.. 

وصلت شريحة يمن موبايل في مدينة العند 4000  ريال في بعض محلات بيع رصيد الهواتف وقطع الشرائح. 

يعتبر لطف محسن خريش وهو معلم أن هذا السعر كبير ويضيف اعباء على الناس في توفير وحصول الناس على خدمة يمن موبايل مم خلال الحصول الاشتراك بها. 

وقال “ذهبت لاحدى المحلات وحاولت أن أحصل على الشريحة والتي وجدتها عنده 3000 ريال وعندما حاولت معرفة سبب هذا السعر الكبير رد على أن هذا السعر من الشركة نفسها وهم لا يحصلون إلا على مبلغ رمزي. 

ويتابع لطف حاولت مرة أخرى العودة اليه لكنه رفع سعر الشريحة 4000 ريال وحاولت معرفة سبب هذا السعر الجديد أجاب صاحب المحل أن الشريحة أسمها ماكس وهي مرتفعة السعر. 

الإعلامي صالح المنصوب هو الأخر عبر عن الاستياء من ارتفاع سعر شرائح يمن موبايل في مدينة الضالع التي تباع 3000. 

* تحديات كبيرة..  

الظروف المتعددة لما تعيشه شركة يمن موبايل وضعتها أمام تحديات كبيرة ربما تركت أثارها بعد اجتياح الحوثيين للدولة وسيطرتهم على الشركة ومحاولاتهم نهب مخصصاتها لصالح وجودهم وحاجاتهم للمال. 

كما أن اختراق الحوثيين للشركة وفرضهم شروط عبثهم فيها أثر على امكانياتها وخدماتها.  

جميل أحمد الصريمي خبير اقتصادي رأي أن يمن موبايل كانت من أفضل في خدماتها لكنها تأثرت جرى الحرب وسيطرة الحوثيين على إدارتها ومواردها . 

وقال جميل ” الحرب كانت قاسية على هذه الشركة وجعلتها تخسر مساحة كبيرة من سوقها وفرض عليها التراجع عن بعض والمزايا التي تفردت بها خدماتها محاولة منها للإستمرار وتوفير العائد المادي ” 

وتابع جميل حديثه إن إدارة الحوثيين للشركة جعلها تعود لنقطة الصفر مع أن سياسات الحوثيين تصب في النهاية لنهب كل أصول الشركة ومدخراتها وذلك لمصالح ترتبط به هذا الجماعة التي تجيد السلب والنهب . 

وأضاف جميل أن هناك فساد كبيرة داخل  الشركة منذ وقت طويل لإن الشركة حسب مايره جميل ارتبطت بسياسات معينة ونهج معين وهذا الفساد منع الشركة من تجاوز بعض العوائق . 

وأشار الى أن الاعتماد الذي تعتمده يمن موبايل على الوكلاء والمناديب هو الذي وضع الشركة أمام هذا الاحتكار الواسع من خلال عدم التعامل الراقي مع مستخدمين يمن موبايل . 

* أسعار ثابتة..  

شركة يمن موبايل نفت أن تكون وراء رفع أسعار الشرائح وكذلك التأخر في التفعيل . 

وأكد على خدمة العملاء الشركة أن الشريحة يمن موبايل سعرها 1000  ريال وبدل الفاقد سعرها 500 ريال . 

وأضاف القائم على خدمة العملاء تقوم الشركة  بتفعيل الخدمة خلال 24 ساعة وأن التأخر هي المتسببة فيه . 

ووعد بإنه سيقوم بإعداد تقرير عن مثل هذه التجاوزات في لحج والعند وعدن ورفعه للجهات المسؤولة لوضعها أمام مايحدث من اختلالات تسيئ للشركة وخدماتها.