الزُبيدي يعلن من روسيا المضي لتحقيق الاستقلال واستعادة دولة الجنوب
قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن رئيسه عيدروس قاسم الزُبيدي، توجه، اليوم الاحد، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة وجهت إليه من حكومة جمهورية روسيا الاتحادية.
وأضاف بيان نشره موقع المجلس الرسمي، أنه “من المقرر أن يلتقي الزُبيدي والوفد المرافق له خلال زيارته بعددٍ من المسؤولين الروس في الحكومة ومجلسي الشيوخ والنواب (الدوما)، بالإضافة إلى المراكز المتخصصة والمؤسسات العلمية، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك، وسُبل تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة”.
وجدد الزُبيدي المضي في طريق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وقال الزبيدي في تصريح متلفز على قناة عدن المستقلة، فور وصوله العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد رفيع المستوى، اليوم الأحد استجابة لدعوة رسمية من الحكومة الروسية، جدد العهد للشعب الجنوب بالسير بهم في طريق آمان لتحقيق طموحاتهم وآمالهم واستعادة الدولة بإذن الله.
وبحسب البيان، فإن الوفد المرافق للزُبيدي، يتكون من أعضاء هيئة رئاسة المجلس، اللواء أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، وأحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة عدن، والدكتور ناصر الخبجي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات، وعلي الكثيري، نائب رئيس وحدة شؤون المفاوضات المتحدث الرسمي للمجلس، وعمرو البيض، عضو هيئة الرئاسة، ومحمد الغيثي، نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية، وأنيس الشرفي، عضو وحدة شؤون المفاوضات.
وسبق للمجلس الانتقالي، تنفيذ العديد من الزيارات للعاصمة الروسية موسكو خلال العامين الماضيين، عقد خلالها العديد من اللقاءات مع المسؤولين الروس، لبحث الوضع في اليمن، وخصوصاً ما يتعلق بالقضية الجنوبية.
ويأتي هذا بعد يوم من انعقاد الاجتماع الدوري لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي شددت فيه على ضرورة سرعة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض، بشقية العسكري والأمني، وفي مقدمتها إعادة التموضع العسكري للقوات، ونقل المقرر منها إلى الجبهات، وفقاً للخطة المُعدة من قيادة التحالف العربي.
كما طالبت الهيئة، في اجتماعها الذي عقدته برئاسة فضل الجعدي القائم بأعمال رئيس المجلس، في العاصمة المؤقتة عدن، بسرعة استكمال تعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن فيها، كمطلبٍ عاجلٍ لمعالجة المشكلات العامة.
وجدد الاجتماع دعم المجلس الانتقالي للحكومة، لتنفيذ مهامها المسندة إليها في اتفاق الرياض، وارتكاز برنامج عملها على أحكامه كأولوية خلال هذه المرحلة، مشددة على ضرورة ابتعاد مختلف الأطراف عن المماحكات الإعلامية، لفتح المجال أمام الحكومة لبناء مؤسسات الدولة المركزية.
كما وقف الاجتماع أيضاً، أمام استمرار ما سماها “الممارسات غير القانونية للسلطات الإخوانية في محافظة شبوة، ومليشياتها الرافضة لكل المناشدات بوقف تلك الممارسات”، محملاً “الرئيس هادي والتحالف مسؤولية وقف تلك الممارسات، التي لا يستفيد منها سوى المليشيات الحوثية وأعداء الأمن والاستقرار المسترزقين، الذين لا يمكنهم العيش إلا باستمرار الفوضى والفساد” .