مقتل ألف حوثي من مديرية واحدة فقط في صنعاء

كشف معرض حوثي للصور، عن مقتل أكثر من ألف مجنّد، من مديرية واحدة في العاصمة صنعاء، غالبيتهم من الشباب والأطفال، كانت المليشيات الحوثية دفعت بهم إلى جبهات القتال. 

وعلى طول سور مبنى البرلمان المتعثر في شارع الستين الغربي، ألصقت الميليشيات، مطلع يناير، نحو 176 لافتة مربعة، تحوي صوراً لـ1060 صريعاً، معظمهم من الشباب والأطفال، وينتمون لثلاثة أحياء تتبع مديرية معين، هي: حي عصر، وحي السنينة، وحي معين. 

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن حي السنينة، الذي يضم أكثر الحارات، تصدر قائمة القتلى ممن لقوا حتفهم في الجبهات على أيدي القوات الحكومية المسنودة بطيران التحالف الداعم للشرعية، في حين حصدت حارات حي عصر بالمديرية ذاتها المرتبة الثانية في عدد الصرعى، ثم حارات حي معين التي جاءت في المرتبة الأخيرة. 

وقال الأهالي، إن المليشيات “مارست على مدى فترات سابقة عبر سماسرتها ومشرفيها وعقال الحارات الموالين لها حملات اختطاف منظمة بحق الأطفال وطلبة المدارس صغار السن من جهة، وكذا حملات التغرير والخداع بصفوف الشباب للإيقاع بهم”، مشيرين إلى استمرار ذلك الاستغلال الحوثي لأبنائهم بهدف خداعهم والزج بهم دون معرفتهم في الجبهات، دفاعاً عن مشاريع السلالة الحوثية وأهدافها التدميرية. 

وكشف بعض السكان، عن أن الجماعة لا تزال تبذل قصارى جهدها في خطف المزيد من الأطفال وخداع الشباب لغسل عقولهم وتحويلهم مستقبلاً إلى وقود في الجبهات، وفق الصحيفة. 

وتحدثوا أنه و”على مدى ستة أعوام من عمر الانقلاب، قُتل المئات من الشبان والأطفال الذين جندتهم الميليشيات بمديرية معين وغيرها من المديريات الأخرى، بنطاق العاصمة بعد أن اختطفتهم الجماعة وأخضعتهم لتلقى دورات ثقافية وعسكرية قادت بالأخير إلى الزج بهم كدروع بميادينها المختلفة”. 

وأشاروا إلى أن “معظم الصرعى الذين شمل المعرض الحوثي صورهم، هم من الأطفال والشبان الذين لم ينخرطوا للقتال، بناء على قناعاتهم وقناعات أسرهم، بل تعرضوا في البدء للاختطاف من قبل مشرفين وعصابات حوثية، ومن ثم استخدمت معهم كل الطرق والأساليب التي تتفنن بها الجماعة لخداعهم والتغرير عليهم”. 

وتنشط في العاصمة المحتلة صنعاء، عمليات تجنيد واسعة لمليشيات الحوثي، يقودها مشرفون وعقال حارات وسماسرة تدفع لهم المليشيات مبالغ مالية كبيرة، مقابل الدفع بأكثر عدد من المقاتلين. 

Exit mobile version