اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزمحليات

كان في طريقة لإنقاذ والده في المستشفى.. جنود في نقطة الدحي يقتلون مواطنا داخل سيارته وأخرون ينهبون سيارة منظمة عالمية بمدينة تعز

قُتل، اليوم الأربعاء، سائق مركبة نقل متوسط “دينا”، برصاص أطلقها عليه جنود إحدى النقاط الأمنية، وسط مدينة تعز. 

وقال شهود عيان، إن جندياً ومسلحاً مدنياً أطلقا النار، ظهر اليوم، على شخص، أثناء قيادته سيارة “دينا” في حي الدحي، بالقرب من نقطة أمنية تابعة للشرطة العسكرية، وأردوه قتيلاً على الفور. 

وأوضح شهود العيان، أن المجني عليه، وبعد تجاوزه النقطة الأمنية المذكورة بمسافة قريبة، لحق به أحد جنود النقطة ومسلح مدني وأطلقا عليه النار، ما أسفر عن إصابته بـ 3 طلقات نارية في الرأس والصدر، فارق الحياة على إثرها. 

وأضاف الشهود، أن المتهمين لاذا بالفرار على متن دراجة نارية بعد حوالي 10 دقائق من ارتكابهما الجريمة، بعد تلقيهما توبيخ من قبل المواطنين الذين تجمعوا حول الضحية، الذي كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة. 

وفي السياق قالت مصادر محلية وأخرى مقربة من المجني عليه لـ”يمن الغد”: أن المجني عليه سائق سائق المركبة مواطن يدعى موسى وكان في عجلة من أمره بعد ان تلقى اتصالا من المستشفى بأن والده في حالة صحية خطيرة وبحاجة لعملية مستعجلة وعليه الحضور لدفع تكاليف العملية، أن ان افراد نقطة الدحى الحقوه بالرفيق الأعلى ليترك والده في العناية ينتظر وصوله لإجراء العملية”. 

على صعيد آخر، أفاد مصدر محلي، أن مسلحين، تقطعوا مساء الثلاثاء، لسيارة تابعة لمنظمة كير العالمية، في الجانب الشرقي من مدينة تعز، وقاموا بنهبها بقوة السلاح. 

وأضاف المصدر، أن عملية التقطع حدثت في حي المجلية، حيث أقدمت العصابة المسلحة على إجبار سائق السيارة وشخص آخر مرافق له بالنزول من على متنها بعد تهديهم بالقتل، ومن ثم اقتادوا السيارة إلى مكان مجهول. 

مصادر محلية تحدث للصحيفة، أن جرائم القتل والتصفية والنهب والاختطاف، ارتفعت وتيرتها خلال الفترة القليلة الماضية في تعز، لا سيما في أحياء الجانب الشرقي من المدينة، في ظل تعتيم كبير من قبل الأجهزة الأمنية، يقابله ترهيب أسر الضحايا بارتكاب المزيد من الجرائم وإجبارهم على الصمت، خوفاً من تعرضهم للبطش والتنكيل، في ظل تلقيهم وعود من قبل الأجهزة الأمنية ذاتها بمتابعة المتهمين والقبض عليهم. 

وأشارت المصادر، إلى أن أغلب الجرائم والانتهاكات يتم ارتكابها في أحياء الجانب الشرقي من المدينة، التي تخلو بشكل شبه كامل من أي تواجد للأمن فيها. 

وطبقاً لتقارير أمنية سابقة، فإن أغلب مرتكبي الجرائم، والمتسببين بالفوضى في مدينة تعز، ينتسبون إلى الألوية العسكرية والجهات الأمنية في المحافظة، التي تخضع جميعها لسيطرة حزب الإصلاح. 

وسبق لإدارة شرطة المحافظة، أن أعلنت قائمة بأسماء المطلوبين أمنياً، مع إرفاق اسم الوحدة (العسكرية ـ الأمنية) التي ينتسبون إليها، مطالبة قادة الألوية والوحدات الأمنية بتسليم الجنود المتهمين بمختلف أنواع الجرائم، إلا أن طلب إدارة الشرطة لم تعره تلك الجهات أي اهتمام، وهو الأمر الذي شجع العصابات المسلحة على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم، كونهم يحتمون بقيادات عسكرية ومسؤولين محليين نافذين. 

زر الذهاب إلى الأعلى