تعرف على مشايخ حاشد وبكيل الذين قتلوهم الحوثي رغم تعاونهم معه وولائهم له “أسماء وتفاصيل”

في العام 2014م، تحركت مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية، قادمة من جبال صعدة، قاصدةً السيطرة على العاصمة صنعاء، والاستيلاء على مؤسسات الدولة. 

كان لزاماً على تلك المليشيات المدججة بالسلاح، أن تتجاوز قبائل حاشد وبكيل بمحافظة عمران. 

استغلت المليشيا الحوثية الانقسام السياسي والمجتمعي الحاصل في محافظة عمران، نتيجة أحداث 2011م، واستطاعت استقطاب عدد من مشايخ ووجهاء قبيلتي حاشد وبكيل إلى صفها، والزج بهم في مقدمة معاركها التي انطلقت في نهاية العام 2013م بمنطقة خيوان مديرية حوث، ومنطقة دنان مديرية القفلة. 

قاد حرب المليشيا في تلك المناطق مشايخ من العصيمات وعذر، أبرزهم: الشيخ مصلح الوروري، والشيخ ياسر الوصي، والشيخ صالح بن ناصر الأحمر، والشيخ سلطان الوروري، والشيخ أحمد فايد الدوحمي. 

مع مطلع شهر فبراير من العام 2014م، استطاعت المليشيا الحوثية السيطرة على خيوان ومدينة حوث ودنان بمديرية قفلة عذر، وعقدت اتفاقية عرفت لاحقاً باسم (اتفاقية الخط الأسود) مع باقي قبائل بني صريم وخارف، وكان على رأس الموقعين من طرف جماعة الحوثي الإرهابية المشايخ الذين تم ذكرهم سابقاً، معلنين سيطرة الحوثي على كامل مديريات قبيلة حاشد بمحافظة عمران. 

بعدها تحركت المليشيات مسرعة لإسقاط مركز محافظة عمران، وبرز في مقدمة الحشود المليشاوية عدد من مشايخ قبيلة بكيل، أبرزهم: الشيخ محمد يحيى الغولي، الشيخ أحمد السكني، الشيخ ناجي مرزاح، الشيخ يحيى داحش عليان، وفي قيادة المجاميع الميدانية: الشيخ سلطان عويدين، الشيخ مجاهد قشيرة، والعقيد خالد الحيدري، ومع نهاية العام 2014م كانت المليشيا قد أكملت سيطرتها على كامل المحافظة، وإسقاط اللواء 310 مدرع، بعد استشهاد قائده العميد حميد القشيبي. 

مضت ما يقارب السبع سنوات من تلك الأحداث، لكن الغريب في الأمر أن كل المشائخ الذين تم ذكرهم سابقاً، باستثناء الشيخ أحمد فايد الدوحمي، والشيخ يحيى داحش عليان، تم قتلهم وسحلهم على أيدي جماعة الحوثي الإرهابية في حوادث ووقائع متفرقة، لا تزال تفاصيل بعضها طي الكتمان، ولم يتم توضيحها إلى يومنا هذا، حيث تم قتل كل من: (ياسر الوصي، صالح بن ناصر الأحمر، سلطان الوروري، مصلح الوروري، سلطان عويدين، مجاهد قشيرة، أحمد السكني، محمد يحيى الغولي، خالد مجاهد الحيدري، محمد ناجي مرزاح). 

يقول بعض الباحثين في شئون جماعة الحوثي، إن هذا السلوك الإجرامي يعتبر امتداداً لعهود الإمامة الكهنوتية التي حكمت اليمن، وطريقة تعاملها مع المشايخ والوجاهات الاجتماعية اليمنية، مشيرين إلى عدد من الوقائع المماثلة، التي حصلت أيام حكم الأئمة لليمن في القرون الماضية، من قتل وتشريد لكل من تعاون معها وساندها. 

Exit mobile version