بتنورات قصيرة وبلا حجاب.. الهاشميات يقنعن المجتمع الدولي بالتراجع عن قرار تصنيف الحوثي ارهابيا

كيف انهزمت الشرعية بمئات الدبلوماسيين في معركة احد طرفيها فتيات متبرجات؟

يمن الغد/ تقرير – خاص 

مثل اعلان وزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة تخطط لإلغاء التصنيفات الإرهابية لـ “الحوثيين” صفعة مدوية للحكومة الشرعية في اليمن. 

* اهتزاز الثقة..  

وصنفت الولايات المتحدة، في 19 يناير/كانون ثاني الماضي، جماعة الحوثي “منظمة إرهابية أجنبية”، وفرضت عقوبات على 3 من قادتها، هم زعيمها عبد الملك الحوثي، بجانب القياديين فيها، عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم. 

في السياق يعتبر المحلل السياسي محمد قويدر في حديثه لـ”يمن الغد” التراجع عن قرار تصنيف جماعة الحوثي ارهابيا يؤثر سلبا على الثقة بالسياسة والاميركية بعد ان كان من البديهي ان ملف الارهاب لا يخضع لادارات الرؤساء الاميركيين وان هذا الملف يخضع لسياسة عميقة وثابتة مرتبطة بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة. 

* سافرات الارهاب الجديد..  

واستطاع الحوثي إقناع المجتمع الدولي بمشروعه بانه لم يعد ارهابيا وذلك بعد ان ارسل مندوباته الهاشميات ليصبح بقدرة قادر حمامة سلام. 

استغراب نشطاء من ذلك تساؤلهم: هل يعلم سيد البيت الابيض ان الحوثي منع النساء اليمنيات من العمل بحجة اختلاطهن بالرجال المسلمين باعتبار ذلك محرم شرعاً وفي المقابل حلال شرعاَ للهاشميات مقابلة النصارى والاختلاط بهم وهن متبرجات.. 

وعلقت الناشطة السياسية جميلة الخيلي في حديثها لـ”يمن الغد” بالقول: جماعة الحوثي على خطى تنظيم داعش المتشدد خاصة فيما يتعلق بتكبيل حرية النساء فهو اذ لا يبالي بتسول الفتيات في الشوارع فانه قام بحظر عمل الفتيات كمباشرات في المطاعم كما اتخذ اجراءات مشددة فيما يخص لباسهن كما افضت هذه الاجراءات لفصل الطالبات عن الطلاب في الجامعات والمدارس بذريعة محاربة الاختلاط رغم انها لا تبالي بالاختلاط في طوابير البحث عن غذاء ووقود لطهي الطعام في الوقت الذي تعمد ارسال ناشطات  تم اختيارهن بعناية من الفتيات الجميلات سافرات وبلباس المرأة الغربية وذلك لاقناع المجتمع الدولي في التراجع عن قرار ادراح الجماعة ضمن قوائم الارهاب.. 

*  معركة المتبرجات..  

واستغرب ناشطون من قدرة متبرجات الحوثي التغلب على المئات من دبلوماسيي الشرعية واقناع المجتمع الدولي بإلغاء تصنيف الحوثي جماعه ارهابيه بل وأصبح حمامة سلام. 

واعتبر سياسيون ذلك ياتي في سياق تحالف حوثي- امريكي- ايراني ويبرهن معطيات علاقة بين الحوثي وامريكا، مستغربين كيف نجحت رسل وناشطات الحوثي في اقناع المجتمع الدولي وكيف فشلت الشرعية بمئات الدبلوماسيين لديها.. 

 وفيما اعتبر الناشط حبيب الحميدي في حديثه لـ”يمن الغد” التراجع عن القرار يعني فشل الحكومة اليمنية الشرعية في اقناع المجتمع الدولي بارهاب جماعة الحوثي رغم الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي منها الاختطافات وتفجير المنازل..  

واستغرب من انهزام الشرعية في معركة احد طرفيها متبرجات..  

* مساندة الارهاب لاجل المجاعة..  

بحسب وكالة “بلومبرغ” فقد جاء دراسة قرار التراجع، في الوقت الذي يعكف فيه الرئيس جو بايدن على إيقاف العديد من مبادرات السياسة الخارجية للرئيس السابق دونالد ترامب.  

وعن دوافع إلغاء وسم الجماعة بالإرهاب، قالت الوزارة إنه تم إلغاء التصنيفات الإرهابية لأسباب إنسانية، مؤكدة أن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن قد أبلغ الكونجرس بالقرار. 

وهنا يستغرب المحلل السياسي محمد قويدر من ان يتم مساندة الارهاب الحوثي من اجل خاطر المجاعة والاسباب الانسانية باليمن حسب تعبيره،  معتبرا ذلك يشير الى خلط واضح بين سياسة الامم المتحدة وواشنطن تجاه ما يعتمل في اليمن؛  اذ يتم اغفال ان جماهة الحوثي هي سبب المجاعة والوضع الانساني الكارثي في البلاد.. 

مؤخرا دعت الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، لشطب جماعة “الحوثي” اليمنية، من قائمة المنظمات الإرهابية لـ”أسباب إنسانية”. 

جاء ذلك في بيان أصدره، المتحدث باسم الأمين العام، استيفان دوجاريك، الجمعة. 

وقال دوجاريك في بيانه: “نواصل الدعوة إلى إلغاء تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية”. 

وأضاف: “يستند هذا الطلب على أسس إنسانية بحتة، وسط تزايد خطر المجاعة في اليمن”. 

وأردف: “نرحب بقرار الولايات المتحدة تعزيز مشاركتها الدبلوماسية في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي تفاوضي شامل لإنهاء الصراع في اليمن”. 

والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه قرر وقف دعم بلاده للعمليات العسكرية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة. 

كما أعلن بايدن تعيين تيم ليندر كينغ، مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك. 

Exit mobile version