الإخوان وخطة إفشال التحالف العربي في اليمن
الإخوان مع تركيا وبتمويل قطري مشغولون كيف يمكن دعم الحوثي لتحقيق اختراق كبير في الساحل الغربي، لم تعد مأرب تهمهم.
يريدون إعلان فشل التحالف العربي في الدفاع عن “السنة” أو من مزرب إلى تهامة، تمهيداً لتتولى “تركيا” حماية السنة تكراراً لتجربة سوريا.
وهي تجربة تركية إيرانية مشتركة.
* * *
اكتسبت تعز قوتها الاجتماعية ودورها الثقافي من خلال بناء العلاقات الاجتماعية ومشاركة التمثيل السياسي للمجتمعات في الجنوب والشرق والغرب والشمال.
كانت تعز قيادة في كل هذه المناطق.. وتحوَّلت من خمسينيات القرن الماضي ميداناً لكل هذه المناطق لتعبر عن خصوصياتها في سياق التمثل الوطني العام.
وبسبب هذا الدور كان لتعز دور ريادي.. ومنها نالت الأحزاب والأيديولوجيات قوة شعبية في كل المناطق.
واليوم تكاد تعز تكون وحيدة.. ليس ذلك وحسب، بل صارت عدوة لكل المكونات الاجتماعية والسياسية والمناطقية.
ليست هي السبب، ولا المناطق الأخرى.. بل وحدهم الإخوان الذين صادروها سلاحاً بيدهم، يستعْدُون بها كل خصومهم.. كأنهم هم تعز.. مع أنهم لا يقدمون لتعز أي مصلحة ولا يحمون تعزياً في أي مكان.
هم ضد شمال الشمال.. وضد الجنوب، ضد الوحدة وضد الانفصال..
متى تستعيد تعز كينونتها.. تعز المجتمع.. لا الصوت الإخواني.
* * *
تحوَّل أسبوع فاطمة الحوثي إلى أسبوع إهانة اليمنيات.
خطب ليل نهار تُحقِّر كل امرأة في الشارع والمعهد والجامعة..
والشمال كله يسمع ويهز رأسه.. يسمع خطاباً تحقيرياً لأمه وأخته وابنته ويهز رأسه ويسكت.
لم نسمع أي اعتراض في أي مسجد.. اعتراض عادي أو حتى تفاوض أنه عيب هذا..
* * *
قال جلال الصلاحي: “إن أهم إنجازات ثورة فبراير أن توكل كرمان عملت لها أسنان جديدة”.
* * *
صباح الخير يا فبراير..
حين انقسمت فيك أحلام العهد الجمهوري بين ثورة ونظام.. لكن من أفسد النظام خلال 30 عاماً، تسلل إلى قلب الثورة وواصل مهمته إفساداً وتخريباً.
صباح الأحلام الوطنية.. واجبنا استعادتها.
إن أحلام التغيير ليست جريمة..
الجريمة هي في التخلي عنها..
لماذا تخلى الثوار عن أحلامهم؟
صنعاء اليوم متروكة للسّل والجرب. أيها الثوار.. لا تتركوها لفاسدي الذمم النضالية.