اليمن تعبر عن قلقها من تراجع إدارة بايدن عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
أعرب الدكتور أحمد بن مبارك، عن قلق الحكومة اليمنية بشأن تراجع الإدارة الأمريكية عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، مُرَحّبا -في الوقت ذاته- برغبة الرئيس جو بايدن في الاسراع بالتوصل لحل تفاوضي للصراع في اليمن.
وقال بن مبارك في مقال رأي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الأربعاء، إنه “من الصعب أن نستوعب كيف سيشجعهم ذلك على اختيار المفاوضات بدلاً من الإرهاب، أو أن يوقف ذلك إيران عن نقل الأسلحة المتطورة أو تدريب الميليشيات الحوثية”.
وعبر الوزير عن أسفه “لكون الكثير من اهتمام الكونجرس – لا سيما بين الديمقراطيين – لم ينصبّ على الحوثيين بل على الدول العربية (السعودية) التي تسعى جاهدة لاستعادة حكومة اليمن الشرعية وفقا قرارات الأمم المتحدة المتعددة”.
وأشار بن مبارك إلى الانتقال السلمي الذي قاده اليمنيون عام 2012م، ورحب به نائب الرئيس بايدن –حينها- وقال “تكبدنا الكلفة الصعبة وثمن انهيار التحول الديمقراطي.. ففي 2014، استولت الفصائل المسلحة الحوثية، المدعومة من إيران، على السلطة وأغرقت اليمن في حرب أهلية”.
ولفت بن مبارك إلى قيام الحوثيين بمهاجمة “أهداف مدنية، بما فيها المدارس والمساجد والمطارات والمسيرات.. وأطلقوا طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على الدول المجاورة، ونسقوا مع الجماعات المصنفة من قبل الولايات المتحدة كجماعات ارهابية مثل الحرس الثوري الإسلامي وحزب الله.. علمنا الأسبوع الماضي أنهم ما زالوا يعرقلون الجهود الدولية لإنقاذ ناقلة النفط صافر وتجنب كارثة بيئية”.
وقال بن مبارك إن “اليمن يعاني، وصور اليأس والمعاناة تتفاقم جراء الفيضانات ووباء الكوليرا وكورونا.. من المفهوم أن السيد بايدن والعديد من الأمريكيين يريدون التخلص مما يؤنبهم”.
وأوضح أنه “لا أحد يدعو ويكافح من أجل إنهاء هذه الحرب أكثر منا نحن (أي الحكومة الشرعية).
وقال: لكن هذا لا يعني أننا سنخضع للمتطرفين الذين يرسلون أطفال اليمن إلى “معسكرات تلقين التطرّف ” ومن شعارهم “الموت لأمريكا” و “اللعنة على اليهود”.
وأكد بن مبارك أن التوصل للحكم الرشيد في اليمن “سيتطلب ضغطًا أمريكيًا متواصلاً على الحوثيين ومن يمكنوهم مما يقترفون”.. مشيرا “الى حاجة اليمن إلى خطة سلام واقعية قوية ومتماسكة، مدعومة بالقوة الكاملة للدبلوماسية الأمريكية، ولذلك نرحب بالمبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، ونلتزم بالعمل من أجل حل سياسي”.
وختم بن مبارك مقاله، بالتأكيد على مشاركة الحكومة اليمنية لبايدن “رؤيته بأن هذه الحرب قد طال أمدها”، مضيفا “لكننا نتذكر أيضا التزاماته خلال فترة عمله نائباً للرئيس، عندما تعهدت الولايات المتحدة “بالوقوف إلى جانب ابناء الشعب اليمني في مواصلة جهودهم لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لبلدهم.. نحن نرى ذلك المستقبل الأكثر إشراقًا باعتباره مستقبلًا ديمقراطيًا. نأمل من الرئيس أن يشاركنا رؤيتنا هذه”.