دروس فبراير قبل الغدر بالثورة ومطالبها

من حق اليمنيين العاديين الذين خرجوا، قبل 10 سنوات، إلى الساحات طلبا للمستقبل، وقدموا أعز ما لديهم من أجل التغيير السلمي، الاحتفاء بيوم “11فبراير” وما تلاه من أيام مجيدة توحد فيها اليمنيون في الساحات قبل أن يحول الجناح المنشق من نظام صالح، مسنودا من “اللقاء المشترك”، الثورة السلمية إلى نزاع مسلح ثم ورقة تفاوض من أجل تقاسم السلطة. 

 ومن التقاسم هرول تحالف “أنصار الثورة” بقيادة علي محسن الأحمر والرئيس هادي (ومعهم قادة أحزاب المشترك) وقادة “حزب الشدة” أولهم، إلى تقسيم الجغرافيا وتفتيت الجماعة الوطنية عبر “الحوار الوطني” ومخرجاته “الحربية”.  

   “11فبراير” ذكرى عظيمة فيها من قصص البطولة، بطولة الناس العاديين، الكثير مما يستحق التدوين، وفيها من الدروس ما يلزم  مؤيديها والمتحدثين باسمها، إمعان النظر، قبل أي احتفاء، في مسار الأحداث خصوصا بعد إعلان علي محسن الأحمر الانشقاق بمعسكره و”فرقته المدرعة”، و”نصرة الثورة الشبابية السلمية”، وصولا إلى الغدر بالثورة ومطالبها (سيادة القانون ودولة المواطنة) فور تقاسم السلطة مع الرئيس السابق وحزبه. 

Exit mobile version