سقوط مأرب وكل الشمال، بيد الحوثي، أمر متوقع وطبيعي جداً، في ظل الأدوات الحالية التي تدير الحرب.
هذا الأمر توقعناه منذ 2016 وراجعوا منشوراتنا.. وحذرنا منه حرصاً على انتصارنا جميعاً على الحوثي عدو الجميع.
لكن الحكاية كانت مختلفة تماماً حيث بدأت عندما أحكم الإخوان وعلي محسن سيطرتهم على الشرعية بإقالة خالد بحاح وتعيين علي محسن نائباً للرئيس وبن دغر رئيساً للوزراء وإقالة كل الوزراء والمحافظين الجنوبيين الذين كان لهم دور بالتصدي للحوثي.
بالله عليكم بالعقل والمنطق تتوقعون علي محسن، الذي ترك كل ما يملك في صنعاء من معسكرات ومليشيات وقوة وهرب، أن يعود إلى صنعاء وهو مشرد في الرياض وينتصر على الحوثي.
كل الشرفاء في الشمال والجنوب حذروا من استخدام الأدوات الفاشلة والفاسدة لإدارة حرب معقدة وتدخلات إقليمية متعددة.
المشكلة عاد بعض أدوات علي محسن الرخيصة جداً يظهرون حرصهم على مأرب وأنهم “زعلانين” على سقوطها بيد الحوثي حد أنهم يهاجمون أهلهم في الجنوب بشعارات وكلمات رنانة تظهر مدى رخصهم.
وكنا نتمنى أن يظهر هذا الحرص عندما دفعوا بكل قواتهم من مأرب وسيئون لاجتياح عدن على حساب تسليم مأرب والجوف للحوثي!