عقدت الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي أولى اجتماعهما في عاصمة اليمن المؤقتة عدن وذلك للتأكيد على الشراكة واستكمال تنفيذ “اتفاق الرياض”.
والتقى رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، الاثنين، ومعه رئيس لجنة الارتباط بقيادة قوات التحالف بعدن اللواء محمد الربيعي، بوفد المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الوفد المفاوض الدكتور ناصر الخبجي، لبحث تنفيذ “اتفاق الرياض”، بحسب وكالة “سبأ” الرسمية والموقع الرسمي للانتقالي.
وهذا هو الاجتماع الأول للحكومة المشكلة وفقا لـ”اتفاق الرياض”، ووفد سياسي رفيع للمجلس الانتقالي المشارك بـ5 حقائب وزارية وذلك عقب حراك للتحالف العربي لحماية الاصطفاف اليمني والمضي قدما نحو استكمال تنفيذ الاتفاق وتوحيد الصفوف لمواجهة تصعيد الانقلاب الحوثي.
وبحسب الوكالة الرسمية فقد “تدارس اللقاء المستجدات المتصلة بما جرى تنفيذه من اتفاق الرياض، والخطوات المتبقية والشراكة القائمة للمضي قدما في التنفيذ انطلاقا من المسؤولية المشتركة في هذه الظروف الاستثنائية والحرجة”.
وأكد حرص جميع المكونات والأطراف والقوى السياسية المشاركة في حكومة الكفاءات السياسية على القيام بواجباتها وتنفيذ التزاماتها ومراعاة جوانب الشراكة القائمة.
وأشاد رئيس الوزراء اليمني بدور المجلس الانتقالي وحرصه على إنجاح اتفاق الرياض بما فيه تشكيل الحكومة التي يترأسها.
وذكر أن الهجوم الإرهابي لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران على مطار عدن لدى وصول الحكومة “يؤكد أن جميعنا في خندق واحد والمعركة مع الانقلابيين تعد مصيرية ولا مجال إلا الانتصار بدعم دول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية”.
وشدد عبدالملك على ضرورة دعم حكومته لتحقيق هدفها في استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب وتحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي، إضافة الى ما تسعى الى تنفيذه بما في ذلك المضي قدما في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
من جانبه، اعتبر الخبجي الحضور الحكومي في عدن، يعطي رسالة طمأنة للمواطنين بوجود الدولة، مؤكدا على أهمية تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض، والعمل بروح الشراكة.
وأشار إلى ضرورة استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، وتخفيف معاناة المواطنين بتوفير الخدمات ومعالجة الأزمة الاقتصادية وصرف الرواتب، ومعالجة الجرحى وترتيب أوضاع مؤسسات الدولة ترجمة لبرنامج الحكومة العام.