اخبار الشرعيهالحوثي جماعة ارهابيةمأربمحليات

المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف تدعو لوقف الاعمال العدائية بمأرب

أعرب المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ليز ثروسيل عن القلق على مصير المدنيين في محافظة مأرب شمال اليمن.
وقال ثروسيل في بيان اليوم إن تصاعد الأعمال العدائية في الوقت الذي تحاول فيه قوات الحوثيين السيطرة على المنطقة من الحكومة اليمنية يهدد حياة المدنيين بما فيهم ما لا يقل عن 800 ألف نازحا داخليا
وأوضح البيان أن اشتداد القتال ترك مناطق النازحين في صرواح الجبلية بدون ماء أو كهرباء فضل عن تعطل الخدمات الصحية والتعليمية، ما نجم عنه فرار عدة الأف من الأشخاص من صرواح إلى مأرب التي تبعد نحو 20 كيلو متر والتي تتعرض هي نفسها إلى هجوم من قبل قوات الحوثيين، مؤكدا أن الكثير منهم بحاجة إلى مساعدات.
وأوضح البيان الصادر باللغة الإنجليزية أن استمرار الهجوم على المناطق المأهولة بالسكان، من المرجح أن يضطر مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار من المنطقة التي لا يوجد سوى طريق رئيسية واحدة إلى الشرق وطريق أكثر هشاشة نحو الجنوب
وإذا استمرت الخطوط الأمامية في التحرك شرقاً نحو المدينة وغيرها من الأجزاء المأهولة بالسكان في محافظة مأرب، فمن المرجح أن يضطر مئات الآلاف من المدنيين إلى الفرار من المنطقة، التي لا يوجد سوى طريق رئيسية واحدة إلى الشرق وطريق أكثر هشاشة نحو الجنوب.
ودعا البيان جميع أطراف الصراع إلى تهدئة الوضع نظرا للعواقب الإنسانية التي قد تكون كارثية، مذكرا بالتزام بجميع الأطراف بمواجب القانون الدولي بحماية المدنيين من الآثار الصارة للصراع المسلح.
كما دعا البيان إلى ضمان حرية الحركة من أجل المرور الآمن للمدنيين، بمن فيهم النازحون والمهاجرون الذين يحاولون مغادرة مأرب، فضلاً عن السماح للعاملين في المجال الإنساني والمساعدة بالوصول إلى المدنيين في المنطقة في جميع الأوقات.
وحث السلطات على حماية جميع المدنيين وبينهم آلاف المهاجرين من شرق أفريقيا، ومعظمهم تقطعت بهم السبل في طريقهم شمالاً إلى المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن القلق إزاء وضع 501 محتجز في سجن مأرب المركزي، لافتا إلى أن السلطات اليمنية أشارت إلى أنه ليس لديها خطة طوارئ لهم.
وأكد البيان أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بصدد التحقق من المعلومات حول الخسائر الأخيرة في صفوف المدنيين في مأرب
ودعا جميع أطراف الصراع إلى الموافقة على وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات، مجددا التأكيد أن الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي صراعاً جلب معاناة لا توصف لليمنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى