يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي
تتفاقم أزمة الغاز في مدينة العند بمحافظة لحج جنوبي البلاد.. يتزايد الطلب على الغاز المنزلي بسبب محدودية الكمية المخصصة للمدينة من الغاز.
المدينة تعاني من زيادة كبيرة في عدد سكانها والذي وصل لأكثر من عشرة الف نسمة خاصة مع توافد الكثير من النازحين في وقت لم تعد كمية الغاز المتزلي المخصص لقاطنيها كافية.
* معركة البحث عن الغاز ..
خلال الفترة الحالية ومع الأزمة الموجودة في توفير الغاز المنازلي يخوض السكان في مدينة العند معركة من أجل الحصول على مادة الغاز التي تتزود بها المدينة من محطة صبر وهي حصة ضيئلة مع العدد الضيئل للمدينة.
تتواصل معاناة السكان في المدينة من عدم توفير اسطوانات الغاز في وقت اغلق المناديب محلاتهم المخصصة لتزويد السكان حيث أن الطلب المتزايد على الغاز جعل المناديب يبعيون مالديهم من غاز على شكل دفع دون أن يفتحوا محلاتهم وصارت المحلات تلك تحمل لافتات تعريفية على أنها محلات الغاز لكنها في الواقع لم تعد كذلك.
* محطات للغش..
تتوفر في مدينة العند أكثر من خمس محطات للغاز معظمها مقفلة وحسب بعض المصادر تتبع شخص واحد حيث يشكو السكان من تعبئة الغاز بشكل مغشوش.
وحسب حديث السكان لمحرر “يمن الغد” فإنهم يقومون بتعبئة اسطوانات الغاز بـ 4000 ريال حيث لا تصمد الاسطوانه اسبوعا في طهي الطعام..
ويشير معظم السكان الى أن تلك المحطات تعتمد على تعبئة غير مكتملة رغم أن اسطوانة الغاز سعرها تجاريا 7000 ريال في الاوان الاهثخيرة لكن العاملين في تلك المحطات يخفضون الكمية .
وتظل معظم المحطات مقفلة وفق سياسية معينة حيث تقفل محطة وتفتح أخرى سيما تلك التي هي ضمن ملكية شخص واحد بينما هناك محطات مقفلة بشكل دائم .
بينما محلات الغاز أو المناديب لايقومون بتوفير الغاز بشكل دوري مما جعل الكثير من السكان يتهمون مناديب يملكون محلات في المدينة بتصدير معظم الاسطوانة لخارج المحافظة وبسعر كبير يفوق ما هو محدد.
* تقاسم الحصص..
يرى فاروق جابر عبد الله (مواطن) أن مشكلة عدم توفير الغاز مفتعلة وليس هناك أي نقص بقدر مايتم تقاسم الغاز لصالح شخصيات معينة هي وراء سبب الازمة المفتعلة من الغاز .
وأضاف فاروق لـ”يمن الغد” أن العند مدينة كبيرة ولم تعد مدينة محدودة السكان خاصة بعد أن أصبحت مدينة تجارية .
وأشار فاروق الى أن العند مدينة متحركة بالعمل سواء من حيث وجود الحلويات أو ومحلات المواد الغذائية والمطاعم لذا فإن هناك طلب كبير على الغاز بينما حصة المدينة لا زالت محدودة .
ورأى فاروق أن الناس يعانون من تأخر وصول الغاز ومحدودية الكمية مما خلق لديهم معاناة مستمرة حيث أن المواطن يهدر وقتا في البحث عن اسطوانة بديلة بعد انتهاء الاسطوانة السابقة من الغاز.
وقال فاروق ” الذي نريده من السلطة المحلية هو زيادة حصة العند وكذلك عليها أن تمارس ضغط على البعض من الذين يسحبون حصص بعض المناطق دون معرفة كيف تسحب حصة مناطق في المدينة .
* معاناة..
من حين لآخر يستغرق توفير الغاز ثلاثة أسابيع عندما لايكون لدى المواطن في مدينة العند اسطوانة غاز احتياطية .
ويرى عبد الناصر العامري أن المواطن في العند صار يعاني من مرارة انتظار الحصول على الغاز .
ويشر عبد الناصر الى أنهم عندما يقومون بوضع اسطوانة الغاز عند المناديب وذلك لقلة حصة احياء العند من الغاز حيث يظل المواطن منتظر وصول الغاز بفراغ الصبر .
وقال عبد الناصر لـ”يمن الغد” من أصعب الخروج من واقع انعدام الغاز والازمة التي مازالت مستمرة في المدينة تركت أثارها عند كل مواطن خاصة مع تردي تعبئة الغاز في المحطات الخاصة والذين لايلتزمون بالسعر ولا بالتعبئة”.
وأضاف أن انعدام الغاز صار متواصل فبدلا من ينتظر المواطن اسبوع عليه أن ينتظر دوره والذي يكون احيانا متأخر لإن المناديب لديهم اسطوانات للكثير وهم يقومون بتأخير تعبئتها بسبب نقص الكميات التي توزع للمدينة.
* رشاوي..
يرى عبد القهار الطاهر وهو مندوب حي المقطير وهو أكبر المناطق في العند أن هناك أزمة كبيرة في توفير اسطوانات الغاز حيث أن هذه الأزمة جعلتهم غير قادرين على توفير احتياجات المواطنيين من الغاز .
وأضاف عبد القهار أن أحد المناديب والذي لديه محل للغاز في المدينة كان يأخذ من حصة منطقته 15اسطوانة وكانت منطقته تحصل على مايقارب 35 اسطونة أخرى.
وكشف عبد القهار أن شخصيات قامت بتوقيف 15 اسطوانة من محافظة لحج ولم تعيدها لحي المقاطير وبذلك انخفضت حصة منطقته .
وأضاف أنه عندما طلب بالعدد الذي تم اقتطاعه من الحي الذي يبلغ تعدده 750 أسرة تم ضم تلك الكمية لمنطقة التبة واتهم مناديب توزيع الاسطوانات بقبول الرشاوي مقابل هذه الممارسات..
وقال عبد القهار لـ”يمن الغد” المشكلة أن الاهتمام بما يعانيه الناس من ظروف صعبة جراء أزمة الغاز بل هناك نهب لعدد كبير من حصة المنطقة وتغيبها وهذا قامت بها شخصيات معروفة ولم تقوم بإرجاع حصة المقطير ولم تكتفي بذلك بل مازالت أزمة موجودة لإن الاطراف المتسببة بهذا الازمة مازالوا يمارسون نفس أسلوبهم ونهجهم.