مسؤول حوثي بارز يغلق كلية الطب بسبب زوجته الثانية “تفاصيل”
أقدم عبدالحافظ أبو خلبة، المُعيَّن من الحوثيين أميناً عاماً لجامعة ذمار، أمس الثلاثاء، على إغلاق كنترول كلية طب الأسنان في الجامعة، بعد الاعتداء على الموظفين وإجبارهم على المغادرة، بسبب عدم قبول زوجته في الكلية.
وقالت مصادر أكاديمية، إن تصرف أبو خلبة، جاء نتيجة لعدم قبول زوجته الجديدة (الثانية)، المخالفة كلياً لشروط القبول والتسجيل في الكلية، ما يعد سابقة خطيرة وعملاً بلطجياً وانتهاكاً صارخاً لحرمة كلية طب الأسنان، حد وصفها.
وأشارت المصادر، إلى أن أبو خلبة، سبق أن تهجم العام الماضي على أحد أعضاء التدريس بكلية طب الأسنان نفسها، أثناء محاولة إدخال ابنته للدراسة إلى قاعة الجامعة، بالرغم من عدم وجود اسمها في سجلات الكلية.
وكشفت وثيقة صادرة عن عمادة الكلية، وموجهة إلى رئيس الجامعة، بأن اعتداء المدعو أبو خلبة هو الثالث من نوعه، لتقرر تعليق الامتحانات والدوام النظري والعملي فيها، “كون ما حدث اعتداءً سافراً بحق الكلية وعمادتها”.
وأدانت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة ذمار، التصرف الذي وصفته بـ “غير المسؤول”، من قبل أبو خلبة، وحثت رئيس الجامعة إلى الوقوف بحزم ضده وغيره من الأعمال، وإنهاء التدخل في عمل الكليات، مطالبة برد الاعتبار، ما لم فستضطر النقابة لاتخاذ موقف حازم لرد الاعتبار لمنتسبيها، ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، بحسب تعبير البيان.
وشددت النقابة في بيان لها، على أن ما قام به عبدالحافظ أبو خلبة، من طرد لموظفي الكنترول وإقفاله، وتوجيه الأمن بعدم فتحه حتى إشعار آخر، “تجاوز لصلاحياته، ومخالفة قانونية غير مسبوقة لكل الأعراف واللوائح المنظمة لعمل الجامعات اليمنية”.
ويتشارك أبو خلبة أمين عام الجامعة، ورئيسها طالب النهاري، المعين هو الآخر من قبل مليشيا الحوثي، في تحويل جامعة ذمار من صرح أكاديمي إلى منبر للتطييف وتحشيد الدعم والمقاتلين لرفد جبهات القتال.
وبحسب وكالة سبأ، في نسختها الحوثية، فقد سيرّت جامعة ذمار في اليومين الماضيين قافلة شتوية دعماً لعناصر المليشيات المشاركين في الهجوم على مأرب.
ونقلت الوكالة عن النهاري، تأكيده بأن القافلة تأتي في إطار اهتمام الجامعة بمن أسمتهم “الجيش واللجان الشعبية”، بينما عبدالحافظ أبو خلبة، بطل الاعتداء الأخير في الجامعة، دعا إلى تضافر الجهود لدعم المرابطين، ورفد جبهات الحوثي بالرجال والمال.
