يتبادر إلى الذهن أكثر من سؤال ، حول ولماذا وكيف تم فرض العقوبات على الرئيس السابق صالح رحمه الله ونجله أحمد ، وتم استثناء آل الأحمر كعلي محسن وحميد ، ولماذا يتم تمديد العقوبات ولم يتم رفعها.
إذا كان السبب ان صالح ونجله حاربا المرحلة الانتقالية أو طموح نجله للعودة الحكم.
فآل الأحمر قد حاربا المرحلة الانتقالية بشكل مخفي من خلال اضعاف الدولة من داخلها ومحاربة مخرجات الحوار باعتبارها تؤثر عليهم بالاضافة لطموحهم بالحكم وازاحة الرئيس هادي وقد حاولوا اغتياله في مستشفى العرضي قبل قيام الانقلاب الحوثي.
إذا كان السبب تحالف صالح مع الحوثي فقد انتهى ذاك التحالف وإن كان صالح قد تحالف مع الحوثي فآل الأحمر قد تحالفوا معه من قبل في احداث عام 2011.
إذا كان السبب الثروة أو قيادات النظام السابق.
صحيح ان صالح ليس فقير ولديه ثروة ، ولكن آل الأحمر لديهم أيضاً.
اذا كان صالح يحتل المركز الأول في الثروة فعلي محسن يحتل المرتبة الثانية وحميد الأحمر واخوانه المرتبة الثالثة.
فالجميع كانوا متقاسمين السلطة وكلهم نظام سابق ولو جمعنا ثروة حميد وعلي محسن لكانت ضعفي ثروة صالح.
فرض العقوبات واستمرارها على صالح ونجله ، لم يكن ناتجاً عن رغبة الرئيس هادي فقط ، بل أيضاً ناتج عن رغبة المجتمع الدولي الذي لا يريد عودة آل صالح للحكم والسلطة.
والدليل عدم تقدير المجتمع الدولي للمتغيرات التي حدثت بين صالح والحوثي وادت إلى استشهاده ، وهذا الأمر كان كافياً لرفع العقوبات عنه وعن نجله ، بالاضافة لعدم اعطاء أي حساب للدعوات الشعبية المطالبة برفع العقوبات ، كما ان تقرير خبراء مجلس الأمن الآخير تحدث عن طموح طارق صالح للحكم.
وهنا يجب التعامل والمطالبة بشكل آخر .
المطالبة بالعدالة الدولية ، اما ان يتم رفع العقوبات عن صالح ونجله أو فرض عقوبات على آل الأحمر .
الحل لما يدور في اليمن حالياً سيكون بإيقاف الحرب عبر مفاوضات واتفاق واجراء انتخابات.
ولابد على آل صالح ان يكونوا اذكياء ويعلموا انهم غير قادرين للعودة للسلطة في الانتخابات القادمة ، وهنا يتطلب ان يبنوا تحالفات مع شخصية ذو ثقة ويدفعوا للانتخابات وبعد فوزها سيتم رفع العقوبات.
من جهة سياسية إذا كان آل صالح يريدون تصالح مع آل الأحمر او حزب الاصلاح.
فعليهم أولاً ان يبدأو بالتصالح مع هادي ، أما تصالحهم مع آل الأحمر دون هادي فهذا لن يفيدهم شيئ وسيفيد آل الأحمر والاصلاح على مستوى صعيد السياسة الخارجية.
اعتقد ان العقوبات ستظل على صالح ونجله حتى انتخاب رئيس قادم لليمن ، والمفروض ان يقوم مجلس الأمن بفرض عقوبات على آل الأحمر.
وعلى حسب تحالفات او تبعية الرئيس القادم ، اما ان يرفع العقوبات عن آل صالح ولن يرفعها عن آل الاحمر أو العكس.
بقاء العقوبات على نجل صالح يخدم حزب الاصلاح لخوض انتخابات رئاسية قادمة ، اما في حالة تصالح احمد علي مع هادي ورفع العقوبات عنه فهذا يصب في مصلحة آل صالح ويفتح المجال لعودتهم للسلطة عبر انتخابات رئاسية قادمة ، وهو ما لا يريده حزب الاصلاح.