اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةتقاريرمأربمحلياتملفات خاصة

سياسيون لـ”يمن الغد”: معركة مأرب ستحدد مصير اليمن

 

يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي 

تصر مليشيا الحوثي على زيادة وتيرة عملياتها العسكرية على محافظة مأرب شمال شرقي البلاد في محاولة للسيطرة عليها وفرض واقع سياسي وعسكري جديد يضمن لها تحقيق إرث سياسي قد يدفع بواقع اليمن الى التفكك.  

* خيار الحرب … 

بعد أن تراجعت الولايات المتحدة عن تصنيف جماعة الحوثي صمن قائمة الإرهاب كثفت الأخير عملياته العسكرية بشكل أوسع.  

وحاول الحوثيين تصعيد عملياتهم العسكرية في الساحل الغربي في الشهور الماضية لكنهم تعرضوا لخسائر كبيرة أضعفت من تحركاتهم في السيطرة على بعض مناطق الساحل.  

لكن خلال فترة ليست بالقصيرة عمل الحوثيين على خلق توجه لفرض سيطرتهم على مأرب ذات الثقل السياسي والاقتصادي وفي حال نجح الحوثيين في ذلك فإن هناك توازنات جديدة في المحصلة غير خفض مساحة تأثير الشرعية والتي ستضعف أمام أي مفاوضات سياسية في فرض مزيد من الضغط على الحوثيين.  

وكان هناك من المسؤلين الامريكيين السابقين من رفض حذف الحوثيين من قائمة الإرهاق وأعتبره مكافاة للحوثيين في استخدام الحرب والاستمرار فيها مثل جون بولتون ووزير الخارجية في فترة ترامب لبذين كانوا من بين المعترضين لقرار الذي أزال الحوثيين من قائمة الإرهاب.  

 
* انقاذ المحافظة..  

يرى الاستاذ عبد الجبار الصراري مدير عام مديرية ماوية أن مأرب أحوج اليوم من أي وقت مضى لوحدة القرار للمحافظة عليها .  

وأعتبر عبد الجبار اثناء حديثه لـ”يمن الغد” أن الضرورة تتطلب وحدة التوجة والقرار من قبل الجميع لمواجهة الحوثيين وخاصة القيادة السياسية والتحالف.  

وتسأل مدير عام مديرية ماوية عن السبب الذي جعل مأرب تحت التهديد والحصار؟ 

وينظر عبد الجبار إلى أن تأمين محافظة مأرب ومن أطرافها قد يخفف من الهدف الحوثي للسيطرة عليها . 

وقال الاستاذ عبد الجبار “المحافظة تعتبر  البوابة الاولى لشرعية كما أنها تمثل  قلب الشرعية عسكريا واقتصاديا وسياسيا  وفي حالة لاقدر الله اسقطتها للمليشات وهذا لن يكون ستكون النهاية قوية.  

ويضيف أن الحوثيين يرمون بكل أوراقهم لتحقيق هذا الهدف مهما كلفهم خسائر.  

لكن الاستاذ عبد الجبار يجد أن معركة مأرب لن تكون سهلة فجميع القوى السياسية والعسكرية ستفشل مثل هذا المخطط. 
 

* النهاية محيط مأرب..   

وحول مايريده الحوثيين من محاولات السيطرة على مأرب أجاب الصراري أن الحوثيين يريدون حسم المعركة مع الشرعية لتعزير حضورهم العسكري وتوسيع جغرافيا سيطرتهم وهم يرفضون المساعي الدولية لانهاء الحرب بالحوار السياسي.  

ويجد الاستاذ عبد الجبار أن جوهر هدف الحوثيين هو في الثروة التي  تعد السلاح الاقواء لبقائهم وتعزير الموارد المالية للقتل والدمار.  

وعن ظروف المعركة يشير مدير مديرية ماوية أن المليشيات الحوثية تعول كثيراً على غياب وحدة القرار العسكري والسياسي في اطار المناطق المحرره. 

لكن ماسيقف في وجه الحوثي وفق حديث الصراري هو الدور الذي تلعبه قبائل مأرب في مواجهة الحوثيين واصرارها على الوقوف أمام التدافع الحوثي لاسقاطها .  

* اثبات القوة على الارض .. 

التصعيد الاخير للحوثيين يراه الاعلامي صلاح عبد صالح على أنه يحمل طابع عسكرية لاسقاط مأرب في الفترة التي تسبق أي تفاوض لتعزيز شروط الحل وفق مايتناسب مع خيارات الجماعة .  

وبناء على حديث صلاح عبد صالح فإن الضغط على المجتمع الدولي هو أحد أهم ما تسعى اليه الجماعة في لحظة حساسة من توقيت الصراع.  

ويضيف صالح لـ”يمن الغد” أن المليشيات تريد أن تثبت للعالم بأنها لاتزال قوية على الأرض بعد أن توجهت أمريكا لحل الصراع اليمني وفق الخيار السياسي .  

وأرجع صلاح عبد صالح اصرار الحوثيون لاحتلال مأرب لإنها تؤمن بالجمهورية والدولة المدنية.  

صلاح يجد أن مأرب هي من ستحدد ظروف الحل والحرب ولو سقطت فإن الشرعية لاقيمة لها  وسيعمل الحوثي على التوسع على ماتبقى من الأرض اليمنية.  

* معركة مصيرية.. 

المعركة حسب ما تحدث عنه باسم قائد الحميدي طالب جامعي ستكون ذات أبعاد خطيرة في حال تمكنت جماعة الحوثيين من السيطرة على المدينة لإنها ستكشف ضعف الشرعية التي لم تعمل على حماية مأرب.  

الست السنوات من الحرب كانت كافية لحسم المعركة يعتقد باسم الخميدي أن الاخطاء المتراكمة وغياب وجود جيش حقيقي في مأرب مكن الحوثيين من مضاعفة جهودهم للوصول للمدينة.  

خلال الحرب كانت جماعة تكثف هجماتها ما يعتقده باسم أن الحوثيين يعرفون أن مأرب ستفتح لهم مساحة من الثروة والتوسع.  

ويقول باسم ” التقدم الحوثي سيضعف أوراق الاطراف التي يتصارع معها وستجعله قادر على فرض شروطه التفاوضية.  

ولكن باسم يرى أن سقوط مأرب سينهي أي خيار سياسي لإن الحوثيين حسب حديثه لن يكونوا موافقين على الاتفاق السياسي بناء على تفوقهم العسكري مما سيدفعهم للتوجه لحضرموت وشبوة والمهرة.  

زر الذهاب إلى الأعلى