اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالعدنمحليات

مساعدات الإمارات والسعودية.. شريان إنساني لا ينقطع في اليمن

مثلت المساعدات الإماراتية والسعودية الخيط الإنساني الذي لم ينقطع منذ 6 أعوام، وشريان حياة للملايين ممن قذفت بهم حرب الانقلابيين للجوع. 

وطيلة أعوام من حرب الحوثي المدعوم إيرانيا، وتفاقم الأزمة الإنسانية بفعل هدم الدولة ووأد فرص السلام، شكلت مساعدات البلدين المباشرة عبر “الهلال الأحمر الإماراتي” و”مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” أو غير المباشرة بالتبرع للبرامج الدولية ركيزة أساسية في تسهيل الحياة وسد حاجة الغذاء لملايين اليمنيين. 
وكثفت الإمارات جهودها الإنسانية باليمن لتتصدر دول العالم في المساعدات الإغاثية الطارئة، كما خصصت مع شقيقتها الكبرى “السعودية” دعما مهما للتنمية ما كان له عميق الأثر لرفع المعاناة الإنسانية عن هذا البلد الفقير. 

وتجاوزت مساعدات دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نحو 23 مليار دولار أمريكي و300 مليون دولار منذ تفجير الحوثيين للحرب في 21 سبتمبر 2014. 

وتخطت المساعدات الإماراتية 6 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى شحنات إغاثية وغذائية ودوائية، فيما بلغت مساعدات السعودية للحكومة اليمنية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وعدة برامج دولية نحو 7 مليار دولار و167 مليون دولار خلال 5 أعوام مضت، خلافا لـ10 مليارات و133 مليون دولار قدمت كوديعة في البنك المركزي اليمني ومساعدات لليمنيين على أراضي المملكة. 

كما تصدرت الإمارات والسعودية قائمة الدول المانحة لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الطارئة للأمم المتحدة باليمن خلال نتائج المؤتمر الافتراضي، الإثنين، بنسبة تقترب من النصف من حجم الأموال التي تم حشدها. 

وفيما تعهدت الإمارات بتقديم 230 مليون دولار أمريكي كدعم إضافي للجهود الإنسانية في البلاد، تبرعت السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الأممية. 

وبلغت قيمة التعهدات الدولية نحو 1.67 مليار دولار، فيما تذهب الأمم المتحدة وشركاؤها إلى أن خطة الاستجابة تتطلب حشد 3.85 مليار دولار خلال العام الجاري. 

وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن الالتزام بدعم الجهود الإنسانية البالغ 230 مليون دولار سوف يسمح بسد الاحتياجات الغذائية لـ6 ملايين يمني، بينهم مليون طفل، والحد من ارتفاع مخاطر الأمن الغذائي في بعض المناطق اليمنية. 

من جهته، أعرب المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، عن أمله خلال الإعلان عن تبرع بلاده بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي في “التوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثرًا لرفع معاناة اليمنيين والتعامل مع مسبباتها “في إشارة لتداعيات حرب الحوثيين المدعومين إيرانيا”. 

الأكثر سخاء 

الأكاديمي اليمني في جامعة عدن، الدكتور عبدالرحمن بارحمة، أكد خطورة الوضع الإنساني في اليمن، مع استمرار مليشيات الحوثي بإشعال الجبهات، وتهديد استقرار البلاد. 

ولفت بارحمة إلى ضرورة استيعاب التعهدات الأخيرة، بطريقة تضمن وصولها إلى المحتاجين بشكل مباشر، وتصريفها في قنواتها السليمة، بعيدًا عن تصرفات المؤسسات الفاسدة والمنظمات التي تصرفها في بنود وميزانيات تشغيلية لموظفيها. 

وأشاد الخبير اليمني بتدخلات الأشقاء في التحالف العربي، وعطاءات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والاهتمام الذي أبدته دولة الكويت، للوقوف إلى جانب اليمن إنسانيًا. 

وأشار إلى أن الرياض وأبوظبي كانتا الأكثر سخاءً من المجتمع الدولي الذي يبدو أنه تنصل عن التزاماته الإنسانية، في ظل صمت دولي عن تجاوزات المليشيات الحوثية وتهديدها للاستقرار في اليمن. 

وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن أكثر من 16 مليون يمني سيعانون من الجوع هذا العام، وأن ما يقرب من 50 ألفًا يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة. 

وتحذر وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020. 

وفي أوائل 2020، اضطُرت الأمم المتحدة إلى إغلاق عدد من المشاريع شمال اليمن في مناطق سيطرة الانقلابيين، كما خفّضت عدة وكالات دولية المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إثر استغلالهم للمساعدات كسلاح لتجنيد الفقراء. 

زر الذهاب إلى الأعلى