أعلنت اليمن، الأحد، استئناف العلاقات الثنائية، مع قطر، عقب انقطاع استمر منذ صيف 2017.
وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بنسختها التابعة للحكومة، فإن البلدين اتفقا على ”استئناف العلاقات الثنائية بينهما وتنسيق المواقف إزاء التطورات السياسية على الساحة الإقليمية والدولية وأهمية توحيد الآراء والمواقف الدبلوماسية على الساحة اليمنية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة“.
وجاء الاتفاق إثر المباحثات التي عقدت، في وقت سابق من يوم الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، بين وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحسب ”سبأ“.
وقال وزير الخارجية القطري، إن ”استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين قائم على الود والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين“، معربا عن حرص الدوحة على تقديم ”كافة أوجه الدعم للنهوض بالاقتصاد اليمني“.
وجدد آل ثاني ”موقف قطر في دعم الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي“، وفقا للوكالة اليمنية.
من جانبه، أكد بن مبارك ”حرص اليمن على عودة العلاقات مع قطر إلى مجراها الطبيعي والدفع بها إلى آفاق أوسع تستجيب لتاريخ تلك العلاقات بين البلدين وشعبيهما“.
وأشار إلى ”أهمية تفعيل اللجان الوزارية المشتركة، وإمكانية تأهيل وتدريب الكادر الدبلوماسي اليمني“.
وزيارة وزير الخارجية اليمني إلى قطر، هي الأولى لمسؤول يمني رفيع منذ قطع العلاقات بين البلدين، صيف 2017 مع بدء أزمة قطر، كما أنها تأتي ضمن جولته الخليجية الأولى منذ توليه هذا المنصب ضمن حكومة المناصفة اليمنية.
وكان مراقبون توقعوا أن تعود العلاقة بين الحكومة اليمنية الشرعية ودولة قطر إلى سابق عهدها، خصوصا بعد حل الأزمة الخليجية، مطلع يناير الماضي، وما ترتب عليها من تغيير في خطاب الإعلام القطري وتحديدا قناة الجزيرة التي تحولت خلال السنوات الثلاثة الماضية إلى نصير لجماعة الحوثي مقابل التهجم على حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتشكيك في جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
يذكر أن قطر تعهدت خلال مؤتمر المانحين الأخير بتقديم مبلغ 70 مليون دولار لدعم خطة الإغاثة الأممية في اليمن، وهو ما يشي بأن ترتيبات عودة العلاقات مع اليمن قد بدأت بالفعل منذ طي صفحة الخلاف الخليجي خلال ”قمة العلا“ الأخيرة.