اخبار الشرعيهالإقتصاد والمالالرئيسيةالمجلس الانتقالي الجنوبيعدنمحليات

محافظ عدن يكشف عن اتفاق جديد مع الحكومة ويمنحها 48 ساعة للتنفيذ “تفاصيل”

قال محافظ عدن أحمد لملس، الثلاثاء، إنه تقدم ببرنامج عمل عاجل إلى الحكومة بشأن أوضاع عدن ليتنفذ خلال 48 ساعة، مضيفاً: “ما لم سيكون لنا موقف آخر إذا لم تستجب الحكومة”. 

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده الثلاثاء، وضم وكيل أول المحافظة محمد نصر شاذلي، ومديري مؤسسة الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وصندوق النظافة والتحسين، وكذا مديري المديريات، ومديري محطة الحسوة، والتوليد ووحدة التحكم بكهرباء عدن. 

وقال محافظ محافظة عدن، أحمد حامد لملس، إن السلطة المحلية توصلت لاتفاق مع الحكومة بشأن وضع آلية واضحة لتوفير المشتقات النفطية الخاصة بمحطات الكهرباء في عدن، وبما يضع حداً للمشكلات التي كانت تحدث. 

وكشف لملس، عن توفير كمية وقود عاجلة وطارئة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، التي كانت قد خرجت عن الخدمة بشكل نهائي، مساء أمس الاول، بعد نفاد الوقود منها. 

وترأس لملس، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بقطاعي الكهرباء والمياه في المدينة، المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، شدد فيه على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤوليته في مواجهة تردي أوضاع الخدمات. 

وقال: “خلال الـ48 ساعة القادمة سنلتقي بفريق مشكل من رئيس الحكومة للاتفاق على آلية طارئة وعاجلة لتمويل محطات توليد الكهرباء بشكل منظم، كون العمل بطريقة مجزأة لا يخدم عدن”. 

وأضاف، أن “ما يعانيه المواطن من تردٍ في الخدمات والأوضاع الاقتصادية لا يرضينا، كما لا يعفينا من تحمّل المسؤولية سواء كسلطة محلية، وحكومة وقوى سياسية، لذا وجب علينا جميعاً أن نجنب خدمات المواطن عن المناكفات والمصالح السياسية الضيقة، وعلينا أن نعمل جميعاً كفريق واحد لخدمة عدن وأهلها”. 

وتابع: “عمِلنا خلال الأيام الماضية مع الحكومة على وضع آلية واضحة لتوفير المشتقات النفطية، كي لانترك الأمر للأهواء والعاطفة لتُضيّع المدينة، فنحن مقبلون على فترة صيف حار، وشهر رمضان، ويجب أن نكون مستعدين لتحسين أداء الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء والماء”. 

وزاد: “نحن لا نسلب المواطنين حقهم في التعبير، بل نحن ندعم من يحتج سلمياً ونقف إلى جانبه لكي نصل إلى حلولٍ بما لا يضر بمصالح المواطنين والأمن والاستقرار في عدن”. 

وقال: “يجب أن تُعامل عدن كعاصمة، وليس كمحافظة كما تعامل اليوم، فالضغط السكاني الكبير على المدينة بسبب النزوح يوجب على الحكومة إعادة النظر بحصتها في الإيرادات والخدمات بصورة عاجلة”، مشيراً إلى أن “ما يصرف على عدن لا يتعدى ما يصرف على المحافظات الصغيرة”. 

وتابع: “عانينا خلال الثلاثة الأيام الماضية الكثير، وتحملنا الكثير لكي يكون لنا موقف إلى جانب أهلنا وناسنا بوضوح، وبما لا يخل بموازين الدولة لكي تقوم بمهامها، ونحن أيضاً نقوم بمهامنا”. 

وأضاف، مخاطباً الحضور: “عليكم كسلطات محلية أن تجلسوا مع الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني واللجان المجتمعية والشباب الذين يجب أن نحرص عليهم، وأن نُوصل لهم فكرة واضحة عن الواقع، حتى لاتصل إليهم بصورة مغلوطة وبشكل سياسي يدفعهم للتخريب والعدوانية”. 

وأوضح لملس، أن “هناك من يريد لعدن أن تعيش في حالة اللاسلم واللاحرب، وتدار بالأزمات”، لافتاً إلى “العمل على عكس ما يخططون لها”. 

وقال: إن “الاختلالات يجب أن نضع لها حداً، سواء كنا في السلطة المحلية أو السلطة المركزية، وأعتقد أننا وصلنا لنهاية الأمر، وسنتفق مع الحكومة، وإذا كان هناك من لا يريد لهذا الاتفاق النجاح، فسندير أمورنا بطريقتنا”. 

زر الذهاب إلى الأعلى