تظاهر لاجئون أفارقة، الثلاثاء، أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بصنعاء، تنديداً بجريمة إحراق المئات منهم في مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة.
وطالب اللاجئون، خلال تظاهرتهم لليوم الثاني على التوالي، بإجراء تحقيق مستقل لكشف ملابسات الجريمة، ومعاقبة الضالعين بارتكابها.
كما طالب المحتجون بإطلاق سراح الذين لا يزالون في مركز الحجز.
من جهة أخرى، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى عدم فتح مرفق احتجاز المهاجرين بصنعاء مرة أخرى، لأنه يمتهن كرامة الإنسان، محملة الحوثيين مسؤولية الحريق الذي شب في المرفق وأودى بحياة عشرات الأفارقة وإصابة أكثر من 170 آخرين جلهم من الجنسية الأثيوبية.
وقالت المنظمة، في بيان لمكتبها في اليمن، الثلاثاء، إنها دأبت منذ سنوات على الدعوة بصورة علنية وحثيثة إلى الكفِّ عن استخدام مراكز احتجاز المهاجرين في اليمن، وتواصل دعوتها إلى إطلاق سراح جميع المهاجرين من مراكز الاحتجاز، لا سيما أولئك المحتجزين في ظروف غير إنسانية.
وأضافت، “يجب توفير الحماية والأمان لجميع الأشخاص في كافة أنحاء اليمن، بمن فيهم المهاجرون طيلة بقائهم في البلد، وتقع المسؤولية في ذلك على عاتق السلطات في المنطقة.
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة استرشادها بالمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تتضمن مبدأ احترام حقوق الإنسان للجميع، مشيرة إلى أنه ليس من مسؤوليتها إنشاء أو تشغيل مراكز احتجاز للمهاجرين في اليمن.
وقالت إنه في حال اختارت السلطات احتجاز المهاجرين، فيجب أن تتوافق ظروف الاحتجاز مع المعايير الدولية المتعلقة بقضايا مثل المساحة والمياه والصرف الصحي، وكذلك احترام كرامة الإنسان، ولكن لم يكن هذا هو الحال –وما يزال– في مرفق احتجاز المهاجرين في صنعاء، كما يتضح بشكل مرعب من الأثر القاتل الذي خلفه الحريق.
وأضاف بيان المنظمة: “ونظراً لعدم موافقة الظروف للمعايير، كانت المنظمة الدولية للهجرة متواجدة في مرفق الاحتجاز لتقديم المساعدات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، والغذاء، وخدمات الحماية. لذا، فإننا ندعو بشدة إلى عدم إعادة فتح مرفق الاحتجاز”.