خسائر فادحة في مأرب وأبناء تعز يترقبون كسر الحصار
يواصل الجيش الوطني في جبهة مأرب شرق اليمن، المحور الأعنف للمعارك، وبإسناد قبائل المحافظة المواجهات الشرسة مع مليشيات الحوثي في الجبهات الجنوبية للمحافظة النفطية.
وقال البيان أن الجيش وقبيلة “مراد” تصدوا لهجوم بري شنّته مليشيا الحوثي على مواقع عسكرية في جبهة جبل “مراد” جنوبي مأرب، فيما تدخلت المدفعية الثقيلة في دك مواقع متفرقة ومجاميع هجومية للانقلابيين.
وأسفرت المعارك الطاحنة عن سقوط عشرات العناصر بصفوف مليشيات الحوثي المدعومة من إيران بين قتيل وجريح بينهم قيادات ميدانية، وفقا للبيان.
وفي السياق، فجرت الفرق الهندسية التابعة للبرنامج اليمني للتعامل مع الألغام بالشراكة مع المشروع السعودي لنزع الألغام “مسام” كمية جديدة من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في المناطق المحررة بمديريات تعز والحديدة.
وبلغت الكمية نحو 2200 لغم تم نزعها وتجميعها من مناطق كانت ملوثة قرب “باب المندب”، وفقا لبيان للبرنامج الوطني لنزع الألغام.
وأشار البيان إلى أن أعمال النزع والتطهير والتدمير للألغام والعبوات من قبل البرنامج اليمني ومشروع مسام السعودي مستمرة في مختلف المناطق الملوثة بالألغام من قبل مليشيا الحوثي.
وفي الصدد، أطلق محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، إعلان للتعبئة العامة للحرب ضد مليشيات الحوثي حتى فك الحصار المفروض على المدينة و”استكمال معركة تحرير المحافظة بشكل كامل من الانقلابيين المدعومين إيرانيا”.
وحدد المحافظ سريان إعلان التعبئة العامة ابتداء من الساعة الثامنة من اليوم الجمعة والانتقال بالسلطة المحلية والعسكرية إلى “حالة الحرب وحشد كل الإمكانيات البشرية والمادية لتقديم كافة أوجه الدعم والاسناد لمعركة التحرير الفاصلة”.
ودعا شمسان المنخرطين في صفوف مليشيات الحوثي من أبناء المحافظة للعودة إلى جادة الصواب والانضمام لصف الشرعية والوقوف بجانب إخوانهم في الجيش اليمني.
وأشاد محافظ تعز بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقفهم الاخوية وما قدموه لمحافظة تعز من دعم وإسناد عسكري وإنساني.
ويترقب اليمنيون في مدينة تعز انفراجه حقيقة في مستوى كسر الحصار الحوثي المشدد المفروض منذ 6 سنوات وذلك بتفعيل جبهات الريف الشرقي ومدينة تعز لتحرير مناطق “الحوبان” نقطة العمليات العسكرية للحوثيين في تعز وجنوبي البلاد كافة.
يشار إلى أن الساعات الماضية شهدت اختراقا عسكريا مهما غربا عقب تحرير القوات المشتركة لبلدة “الحناية” التابعة لمديرية “المعافر” غرب المحافظة عقب معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
