علاقة مترابطة ومتداخلة ومتشابكة ومتوائمة بين معركة تحرير تعز ومعركة تحرير إب ، وهو ما يفرض انطلاقهما معاً في آن واحد ، لما ذلك من نتائج ايجابية على التقدم في الارض وتقليل الكلفة والخسائر والوقت.
ثلاث حالات تؤدي لثلاث نتائج.
– في حالة انطلاق معركة تحرير تعز دون انطلاق معركة تحرير إب ، فإن ذلك سيستغرق وقتاً وترتفع الخسائر وتجعل الخصم الحوثي قوياً في المواجهة ومنفرد بتعز ، وينتج عنه انه بعد استكمال تحرير تعز ستنتقل المعركة لتحرير إب ويكون حال معركة إب كمعركة تعز .
– في حالة انطلاق معركة تحرير تعز ومعركة إب في آن واحد ، فإن ذلك سيؤدي الى التقدم السريع وتحرير كلتا المحافظتين في وقت أقل.
في حالة انطلاق معركة تحرير إب دون انطلاق معركة استكمال تحرير تعز ، فإن تحرير الاجزاء المحادية لتعز في إب بما فيها مدينة إب ، سيؤدي إلى استكمال تحرير تعز تلقائياً .
من هذه الحالات والنتائج يتضح ان انطلاق معركة تحرير إب له الاولوية على انطلاق معركة استكمال تعز ، فإما ان تنطلق المعركتان معاً في آن واحد او تنطلق معركة تحرير إب قبل تعز.
تحرير تعز الحقيقي يأتي من تحرير إب ، ما لم فستظب تعز معرضة للهجوم الحوثي والقصف المستمر من إب المرتفعة عليها والذي يوجد فيها اعلى مركز استطلاع .
بالاضافة إلى ان تحرير إب يعتبر تأمين لتعز والجنوب والحديدة ، ومنها ينطلق الحوثي بامداده نحو تلك المناطق.
خطتان او مخططان لانطلاقة معركة تحرير تعز وإب في آن واحد.
الخطة الاولى التوجه نحو تحرير إب من ثلاثة محاور.
الاول من اتجاه تعز من خلال التقدم لاستكمال تحرير المدينة والحوبان ثم التقدم نحو إب ، فالمسافة قريبة جداً ولا يستغرق الوقت سوى نصف ساعة من مدينة تعز إلى مدينة إب ركوباً على السيارة.
المحور الثاني من اتجاه الضالع بعدان حتى مدينة إب.
المحور الثالث من حيس الجراحي العدين حتى مدينة إب.
ويجب انطلاقة هذه المحاور الثلاثة في آن واحد ومدينة إب ستكون نقطة الملتقى.
وهنا عندما يتم تحرير مدينة إب بهذه الطريقة سيتم تحرير الجهة الشرقية والغربية في تعز بشكل تلقاءي.
الخطة الثانية انطلاق معركة تحرير إب من محورين الأول من الضالع والثاني من حيس الساحل.
وهذه الخطة فرضتها واقع المعركة العسكرية اليوم في تعز ، والذي انطلقت نحو الجبهات الغربية.
وانطلاق معركة تحرير إب من محورين سيؤدي لتحرير مدينة إب والتقدم منها باتجاه تعز للهجوم على الحوثي من الخلف حتى اللقاء مع قوات جبهات تعز على الارض.
من محور الضالع يجب ان يتقدم حتى مدينة إب وثم ينطلق منها باتجاه تعز الحوبان لاستكمال تحرير مدينة تعز والجهة الشرقية ، وسيكون تقدمه سهل لأن التقدم سيأتي من أعلى نحو الاسفل ، وسيهجم من اعلى نقيل بعدان ليحرر مدينة إب وينطلق للهجوم من أعلى نقيل السياني ليحرر مدينة القاعدة وبقية مدينة تعز ، وبامكانه التقدم لتحرير العدين من إب عبر الهجوم من اعلى نقيل منطقة مشورة حتى مدينة العدين.
والمحور الثاني الذي يجب ان يتقدم من الساحل حيس الجراحي حتى العدين ويتجه نحو مذيخرة وشرعب وسامع ليحرر هذه المناطق في إعلى الجهة الغربية لتعز.
بهذه الطريقة سيتم تحرير اجزاء كبيرة من إب بما فيها مركز المحافظة وسيؤدي لهجوم على الحوثي من الخلف في تعز ويتم التلاقي مع جبهات تعز واستكمال تحرير تعز كلياً.