اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالإقتصاد والمالالرئيسيةتعزتقاريرمحلياتملفات خاصة

في ظل انعدام الرقابة والضوابط.. فوضى الاسعار تنهك كاهل المواطن في تعز والسلطات تضاعفها

 

يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي 

 
ترتفع اسعار السلع والخدمات الضرورية في مدينة تعز باضطراد بالتزامن مع تدهور العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية. 

ولعل الواقع الاقتصادي المتدهور فرض حالة عجز لدى المواطنيين في تعز في تلبية احتياجاتهم اليومية في ظل ارتفاع ايجارات المساكن .. 
 
 

* تجار الأزمات.. 

يرى عبد الحميد الوجيه “مدرس ” أن تعز تشهد فوضى الاسعار اثر مزاجية التاجر  وهذا ناتح عن غياب الرقابة على الأسعار والسلع . 

وقال الوجيه لـ”يمن الغد” أن المشكلة في تعز أن الناس يعانون مثلهم مثل جميع اليمنيين من غياب أي دور حكومي وبقاء الوضع كله الاقتصادي والسياسي والاجتماعي خارج عن السيطرة وهذا يمثل أحد أهم الأشكاليات . 

ويعزز عبد الحميد من منطقية حديثه بالقول ” إذا أنت في تعز لابد أن تكون قادر على التفاوض مع أي تاجر ملابس أو سلع لكي يخفض لك الأسعار لان أي تاجر يختبرك ويمكن أن يستفيد منك في حال استطاع أن يقنعك وهو في نفس الوقت مستفبد 100%. 

* معاناة مستمرة..   

في شارع جمال والذي يتفرع منه شارع التحرير تبدو حركة الناس كما هي لكن تعز لم تعد تعز فواقع الأسعار يزيد من معاناة ساكنيها كما أن الظروف الاقتصادية تزيد من ضعف قدرة الناس الشرائية وهذا في كل الأحوال يخلق أكثر من وضعية للناس في تقبل الواقع والسير معه والتحايل عليه. 

محلات الملابس لا تختلف عن محلات السلع فدخولك للسؤال سيجعلك تقرر الابتعاد فالملابس تشهد ارتفاعا غير مبرر بالاسعار.. 

وضع تعز حسب مايراه مراد حسان الطيب “مهندس ” صعب خاصة في ظل الارتفاع الكبير للأسعار وايجار المساكن إذا أن حال الأغلبية العظمى من الناس في تعز يعانون أزمات اقتصادية وعدم قدرة في توفير احتياجاتهم الضرورية . 

ويقول مراد حسان لـ”يمن الغد”: وضع سكان تعز هو في الواقع تحدده ظروف صعبة من خلال تعقد الوضع الإقتصادي والذي خلق مشاكل لنا ويمكنني القول أن ضعف مستوى الرواتب صعب حالنا وجعلنا في أسوأ الظروف ” .. 

وأضاف مراد أن التجار ومالكي المحلات لهم سعرهم الخاص وليسوا ملتزمين بأي مستوى من الأسعار سواء أسعار السلع والمواد الغذائية وكل يوم وأسعار السلع يأخذ مستوى تصعيدي دون أن يتوقف . 

* أسوأ الظروف..  

يصف عزي أحمد علي ” مساعد طبيب ” ظروفه بإنه تمر بلحظات صعبة خاصة في ظل واقع الحرب وارتفاع الأسعار. 

وأرجع عزي أحمد مايعانيه إلى انخفاض مستوى الرواتب التي صارت غير قادرة على تحقيق متطلباته هو وأولاده حيث إرتفعت أسعار السلع وهو بالكاد حسب تعبيره بقوم بتدريس أطفاله   

وقال عزي لـ”يمن الغد”: الاسعار وارتفاعها في تعز هو المشكلة كل تاجر له سعر وكل محل له سعر والراتب يأتي يوم ويخلص اليوم الثاني وهذا سبب لنا مشكلة في حياتنا وفي عملنا رغم أن الراتب يصل 60 ألف ريال ” 

وحول كل بإمكانه توفير احتياجات عائلته رد أنه يقتطع من احتياجاته فهو لايتنقل عبر وسائل النقل في ذهبه للمدينة كما أن زوجته الموظفة ايضا تقوم بدورها في توفير بعض الحاجات. 

ووضح أن الحياة في تعز أصعب خاصة في ظل الحصار الذي تعانيه حيث فواقع حياة الناس معقد سراء من عدم  انتقال الناس والسلع بسهولة وماسببته الحرب من دمار وذلك لما أصاب الكثير من الاحياء . 

* غياب الضوابط.. 

الدكتور درهم محمد هاشم أكد أن جل مشكلة تعز هو العمل الإداري والمؤسسي غير الفعال ووجود شكل من الممارسات السياسية الضيقة وهذا ما صعب من مواجهة واقع الاسعار. 

وقال الدكتور درهم لـ”يمن الغد” أن كثرة الضرائب والتحصيل ربما سيجعل التاجر يرفع الاسعار بالمقابل وهذا ما يجعل التاجر يسعون لتعويض ماقد يتعرضون له . 

وأضاف أن الكثير من تجار تعز ومؤجرين المنازل ليس لديهم تقدير لمعاناة الناس وهذا جعلهم يعملون على زيادة الأموال سواء التاجر الذي حدد سقف فائدته بشكل كبير أو ذلك المؤجر الذي في كل خمسة أشهر أو سنة يقوم برفع سعر الإيجار . 

ورأى أن المشكلة هو في غياب الضوابط وانعدام وجود جهة حكومية تتولى مثل هذه المشاكل ومعاقبة من يقوم به . 

زر الذهاب إلى الأعلى