الدولار يقترب من 1000 وتحذيرات من عواقب كارثية.. انهيار الريال ينذر الحكومة بطوفان غضب

يمن الغد/ تقرير 

 استمرار انهيار العملة الوطنية في المحافظات اليمنية المحررة ينذر باندلاع ثورة غضب قد تكون اكبر تحدي تواجهه الحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي منذ تشكيلها..  

* التحدي الأكبر..  

وتخطي الدولار الاميركي عتبة الـ900 ريال يمني في عدد من المناطق اليمنية وهو ما انعكس على اسعار السلع الضرورية والخدمات الاساسية للمواطنين..  

وكان الخبير الاقتصادي سيف العسلي قد توقع في تصريح سابق لـ”يمن الغد” ان تتجاوز قيمة الدولار الالف الريال يمني في ظل السياسات القائمة لحكومة هادي.. 

وجاء تصريح العسلي في وقت كانت قيمة الدولار قد تجاوزت حاجز الـ400 ريال يمني.. 

وقالت الناشطة جميلة الخيلي لدى خديثها لـ”يمن الغد” ان انهيار الريال المتسارع سحق الأسر متوسطة الدخل والفقيرة على حد سواء. 

وحذرت الخيلي من احدى خيارين في ظل الوضع النعيشي المنهار احدهما ثورة جياع ستجرف الحكومة القائمة او ظهور عصابات منظمة للسلب والنهب.. وهو ما اعتبرته الخيلي- التحدي الاعظم امام الحكومة..  

* احتمالات مفتوحة.. 

وتسبب انهيار قيمة الريال، امام العملات الاجنبية بشكل متسارع بارتفاع اسعار المواد الغذائية، إلى انهيار. 

وبدلاً من نزول الدولار إلى 800 ريال وأقل في الأشهر الماضية، بات يسجل صعوداً، وهو ما يسفر عن ارتفاع المواد الغذائية شيئاً فشيئاً، وباتت قنينة الماء المعروفة بحجمها الكبير في عدن، بـ150 ريالاً، بدلاً عن 100 ريال. 

وفي ظل استمرار الأزمات المختلفة وعجز الدولة عن إيجاد أي حلول أو معالجات تزداد كل الاحتمالات بمزيد من الانهيار في سعر الصرف وتجاوز كل حدود الاستقرار المؤقتة. 

واعتبر الناشطة سهى عبدالغفار نزول المواطنين إلى الشارع في عدد من المحافظات المحررة إضافة إلى العصيان المدني  في مدينة سيئون بمثابة مقدمة لما ستكون عليه الأوضاع في المستقبل القري.. 

* اقتحام المعاشيق.. 

وشهدت عدد من المدن الجنوبية احتجاجات غاضبة اثر انهيار الوضع المعيشي.. 

وفي السياق تظاهر المئات في مدينة عدن الجنوبية الثلاثاء ضد الأوضاع المعيشية المتردية، ثم اقتحم عدد منهم البوابة الأولى لقصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة الوطنية امام العملات الاجنبية. 

وذكر مصدر حكومي أن رئيس الحكومة معين عبد الملك انتقل أثناء المظاهرات داخل قصر معاشيق إلى مقر القوات السعودية، الموجود أسفل القصر. وقد غادر المتظاهرون في وقت لاحق من اليوم نفسه. 

وفيما وصفت الحكومة اليمنية اقتحام متظاهرين قصر معاشيق الرئاسي في عدن بأنه اعتداء على الدولة.. دعا المجلس الانتقالي الجنوبي التحالف السعودي الإماراتي بالوقوف على أسباب هذه الأحداث. 

* شرارة غضب.. 

مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، هي الاخرى شهدت الاثنين، عصيانًا مدنيًا شاملًا بالقطاعين العام والخاص، ومسيرات احتجاجية على تدهور الخدمات في المحافظة وغلاء الاسعار. 

وانطلقت مسيرة غاضبة من أمام السدة القبلية بحي السحيل، إلى مقر فرع شركة النفط بالوادي والصحراء، قبل اتجاهها إلى ساحة قصر سيئون. 

واكتسبت المسيرة زخمًا مع انضمام أعضاء اتحاد النقابات العمالية بالوادي، قبل مرورها بشارع الجزائر وصولًا إلى المنصة ومجمع الدوائر الحكومية، وندد المواطنون بارتفاع الأسعار وغياب الخدمات وانهيار المرافق، وتفشي الفساد في المواقع الحكومية. 

وفتحت قوات الامن نيرانها على المحتجين وأصيب متظاهرون عزل جراء إطلاق الرصاص الحي، بإصابات متفاوتة بين متوسطة وخفيفة. 

وحسب مصادر ميدانية سقط ستة متظاهرين سلميين، مصابين برصاص قوات الامن. 

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، دعت يوم السبت الماضي، حكومة المناصفة إلى ضرورة الوضع في الاعتبار، صعوبة الوضع المعيشي وانهيار قيمة العملة وانعكاسات ذلك على مصادر دخل الموظفين المدنيين والعسكريين، مؤكدة الحاجة الماسة لزيادة رواتب هاتين الشريحتين وفق نُسب معقولة توازي حجم الهبوط في قيمة العملة. 

Exit mobile version