اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةانتهاكات المليشياتصنعاءمحلياتمغتربون

مليشيات الحوثي تقر رسميا بمسؤولية إحراق وقتل المهاجرين الأفارقة وتُعلن اعتقال أكثر من ثلاثين قيادي وجندي “التفاصيل كاملة”

بعد نحو ثلاثة أسابيع من الحريق المميت، خرجت ما تسمى وزارة الداخلية الحوثية في صنعاء، ببيان جديد حول الواقعة المرعبة، التي أثارت ردود فعل محلية ودولية واسعة. 

وحمّل الحوثيون، في بيانهم، 11 جندياً، 7 من مكافحة الشغب، و4 من مصلحة الجوازات، مسؤولية الجريمة، قائلة إنه تم سجنهم إضافة لتوقيف “عدد من قيادات الجهات المعنية حتى مع عدم علمهم المسبق بالحادث”. قائلين: “سيكون للقضاء القول الفصل في تبرئة أو إدانة من تم إحالتهم على ذمة هذه القضية”. 

وأشارت المليشيا إلى استعدادها لـ “تمكين أي مهتم أو منظمة حقوقية محايدة تسعى للوصول إلى الحقيقة دون محاولة استغلال الحادث من الاطلاع على كل مجريات التحقيق”. 

وأعلن البيان ارتفاع حالات الوفاة بالحريق إلى 45 مهاجراً، كما حمل منظمة الهجرة مجدداً المسؤولية، قائلا في ذات الوقت، إن سلطة الجماعة احتجزت 11 جندياً على ذمة الحريق المروع. 

وأوضح البيان، أن الحادث بدأ بعد أن قام نزلاء العنبر رقم (1) بالإضراب عن الطعام للضغط على منظمة الهجرة لترحيلهم، ثم تطور إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية. 

وأضاف: “بعد احتجاز نزلاء العنبر رقم (1) لأحد الزوار الصوماليين تدخل أحد الجنود لإنقاذه، فتم الاعتداء عليه بالضرب، فقام موظفو المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة بطلب قوات مكافحة الشغب”. 

وأشار إلى أن قوة صغيرة من مكافحة الشغب وصلت “ولم تتمكن من السيطرة على الوضع، فقام جنود برمي 3 قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs، وهذا حصل سابقاً في حوادث مشابهة تمت السيطرة عليها”. 

و”بحسب أقوال المهاجرين سقطت إحدى القنابل الثلاث على فرش إسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع”. حد قول البيان، الذي أضاف أن “التدافع الكبير ضاعف من سقوط ضحايا من ذوي البنى الضعيفة، بالإضافة إلى حصول حالات إغماء طالها الحريق”. 

وحسب أقوال عدد من الجنود على صلة برمي القنابل فإنهم لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن، بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة. 

وفيما نفى البيان أن يكون العنبر الذي وقعت فيه الجريمة “مكان اعتقال كما تروج بعض المنظمات، ومنها الهجرة الدولية، بل مركز إيواء ساعدت في تجهيزه منظمة الهجرة ولها مندوبون يتواجدون فيه، وأجهزتنا تتولى الإشراف الأمني عليه فقط”. أرجع “السبب الرئيس الذي زاد من فداحة الخسائر(…) إلى عدم استيفاء العنبر لأي مواصفات فنية إضافة إلى خلوه من وسائل السلامة”. 

وذكر البيان أن “عدد المتواجدين في كامل عنابر الإيواء البالغة 7 عنابر 862 مهاجراً غير شرعي”. 

وأضاف: “تواجد في العنبر رقم (1) الذي جهزته منظمة الهجرة والذي وقع فيه الحريق 358 نزيلاً، توفي منهم 45 شخصاً، أحدهم يوم أمس متأثراً بإصابته. تم إسعاف 202 مهاجرين إلى المشافي، بينما تمكن 111 نزيلاً الخروج دون إصابات. وغادر 170 مصاباً المشافي بتاريخ 9 مارس بعد التأكد من شفائهم، بينما لا زال 31 مصاباً يتلقون العلاج، بينهم 4 في العناية المركزة”. 

زر الذهاب إلى الأعلى