تقرير استخباراتي يكشف خفايا علاقة الحوثي بـ”القاعدة وداعش” والافراج عن أكثر من 250 إرهابياً “صور”
سلمت بعثة اليمن، لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، تقريراً حكومياً، أعده جهازا الاستخبارات اليمنية (جهاز الأمن السياسي وجهاز الأمن القومي) إلى رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة الأميركية لندا توماس غرينفيلد، يثبت العلاقة والتعاون بين ميليشيا الحوثي، وتنظيمي داعش والقاعدة.
وكشف التقرير عن قيام ميليشيا الحوثي بالإفراج عن 252 سجيناً من عناصر القاعدة، كما أفرجت عن أحد مخططي الهجوم على السفينة “يو إس إس كول”، مشيراً إلى أن عمليات الحوثيين على القاعدة في اليمن عمليات صورية، وأن 55 من عناصر القاعدة في صنعاء تحت رعاية الحوثيين.
وأكد إفراج الحوثيين، خلال عام 2018م، عن الإرهابي جمال محمد البدوي، أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول)، والإرهابي سامي فضل ديان المتهم بالتخطيط لعملية اغتيال اللواء الشهيد سالم قطن والإرهابي مياد الحمادي، من خلية تفجير السبعين (21/5/2012م) والإرهابي ماهر الرميم والإرهابي صدام علي الحميري (أبو الفداء).
وقال، إنه تم إرسال العديد من العناصر الإرهابية المفرج عنهم، من قبل المليشيا الحوثية إلى المحافظات المحررة لتنفيذ عمليات إرهابية فيها.
وأكد التقرير أن عناصر القاعدة الذين ادعت المليشيا الحوثية في وقت سابق بتواجدهم في مناطق الشرعية ومساندتهم للجيش الوطني في مارب، على علاقة بها وعلى تنسيق وشراكة معها وكانوا في سجون الأمن السياسي ومدانين في قضايا إرهابية فأفرجت عنهم ودفعت بالبعض منهم لتنفيذ أعمال إرهابية في نطاق الشرعية وقد تم القبض على البعض منهم.
وجاء في التقرير: “على الرغم من ادعاء المليشيات الحوثية محاربة العناصر الإرهابية (القاعدة وداعش) إلا أنه ومن خلال مصادر جهازي الأمن السياسي والأمن القومي ومتابعتهما، وجد أن كثيراً من القيادات والعناصر الإرهابية تتواجد في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية”.
ومن أبرز هؤلاء –وفقا للتقرير- الإرهابي عارف مجلي، قائد خلية أرحب، حيث أصبح قياديا كبيرا في مليشيات الحوثي يقوم بعملية الحشد ويشارك بفعالية في معظم معارك المليشيات ويعرف باسم المشرف الشيخ عارف مجلي.
وأيضا الإرهابي علي الكندي المكنى (أبو إسرائيل) وهو قيادي سابق في القاعدة وحاليا قيادي يعمل مع مليشيات الحوثي وهو المنسق بين تنظيم داعش والحوثيين، إضافة إلى الإرهابي طارق الحضرمي واسمه الحقيقي هشام باوزير وكان يتواجد في صنعاء، وأيضا الإرهابي عبدالعزيز سالم الديني، وتم القبض عليه في مأرب بتاريخ (13/11/2020م).
ولفت إلى أن العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة وداعش نفذت في المحافظات المحررة بينما لم تنفذ أي عملية إرهابية في المناطق الخاضعة للمليشيات الحوثية بالرغم من التواجد الكبير للعناصر الإرهابية التابعة للقاعدة وداعش في تلك المناطق.
وأكد التقرير أن أجهزة الاستخبارات اليمنية رصدت تنفيذ مليشيا الحوثي عملية صورية ضد القاعدة متفق عليها، ولم تقم بأي عملية عسكرية حقيقية ضد التنظيم في قيفة بمحافظة البيضاء، موضحا أن ما حدث كان عبارة عن استلام وتسليم لتلك المناطق بناء على تفاهمات بين الطرفين.
وأوضح أن القاعدة أخلى عدة مناطق وسلمها للحوثيين للالتفاف على الجيش، وأن عناصر من داعش قاتلت في صفوف الحوثيين، وأن الجيش الوطني أسر عناصر من القاعدة قاتلوا مع الحوثيين.
وأكد أن تلك العلاقة الحوثية بالمنظمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب أن يضطلع بمسؤولياته لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
ونوه أن المليشيات الحوثية تعمدت التضليل بنشر المعلومات الايهامية عن مواقع مدنية ليس لها علاقة بتنظيم القاعدة وتحديد احداثياتها وادعائها بأن تلك المواقع هي معاقل تنظيم القاعدة ومن هذه المواقع مدرسة (مدرسة الفاروق) بمنطة كرى في محافظة مأرب ويدرس فيها ما يقارب (1000) طالب في الفترتين الصباحية والمسائية.
وأضاف: “وفور سيطرتها على تلك المناطق باشرت المليشيات استكمال ما بدأه عناصر القاعدة من القتل والنهب والسلب وتفجير المنازل وانتهاك حقوق الإنسان وحقوق الأطفال وحقوق المرأة والتسبب في موجة نزوح كبيرة للسكان والأهالي من تلك المناطق”.
وطالب التقرير، الذي يتكون من 26 صفحة، مدعماً بالجداول والصور، المجتمع الدولي بأهمية تبني تصنيف ميليشيات الحوثي على قائمة الإرهاب.