اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالرئيسيةتعزصحة و جمالمحليات

تعز مدينة منكوبة.. تفشي مرعب وغير مسبوق لفيروس كورونا واصابة 4 مسئولين وانتشار واسع داخل السجن المركزي “تفاصيل”

يمن الغد – خاص

أكدت مصادر في السلطة المحلية وأخرى طبية مطلعة لـ”يمن الغد” ان مدينة تعز منكوبة بوباء فيروس كورونا وان الفيروس ينتشر بشكل مرعب بين صفوف السكان، وبدأ يتفشى في السجن المركزي بين السجناء. 

وكشفت المصادر لـ”يمن الغد” ان تعز تشهد بشكل يومي عشرات الوفيات بالفيروس وان المساجد تكتض بالجنائز والمقابر تشبعت بالموتى والمستشفيات مكتضة بالمصابين، في ظل نقص حاد للأدوات واسطوانات الأكسجين وأدوات تركيبها والأدوية. 

وأكدت المصادر أن 4 مسؤولين في السلطة المحلية، أصيبوا بفيروس كورونا بينهم اثنان حالتهما الصحية حرجة. 

وقالت “أن وكلاء محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، والمهندس رشاد الأكحلي، والدكتور عبدالحكيم عون والدكتورة إيلان عبدالجق، أصيبوا بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، وأن حالة المخلافي والأكحلي حرجة جداً”. 

وأوضحت المصادر أن وكيل أول المحافظة عبدالقوي المخلافي يخضع منذ أسبوع لمراقبة مشددة في قسم العناية المركزة بهيئة مستشفى الثورة العام جراء إصابته بالفيروس، مشيرة إلى أنه سبق أن طلب نقله إلى منزله لكن حالته الصحية تدهورت أكثر وتم اعادته إلى المستشفى في اليوم الثاني، ولا يزال في غرفة العناية المركزة بالمستشفى”. 

وأضافت أن المهندس رشاد الأكحلي تم نقله إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الثورة، بعد أيام من إصابته بالفيروس وتدهور حالته الصحية. 

وذكرت أن الدكتور عبدالحكيم عون وكيل المحافظة، يرقد في العناية المركزة أيضاً، وحالته مستقرة نسبياً، فيما الدكتورة ايلان عبدالحق وكيل المحافظة للشؤون الصحية، تخضع للحجر المنزلي. 

إلى ذلك أكدت المصادر “أن فيروس كورونا تفشى بشكل واسع داخل عنابر السجن المركزي في محافظة تعز”. 

وقالت “أن المختبر المركزي في المحافظة أرسل وفداً طبياً إلى السجن المركز لفحص عينة من السجناء، وتبين بعد ذلك أن عدد من المحتجزين مصابين بفيروس كورونا”. 

وأوضحت المصادر أن إدارة السجن لم تتخذ الإجراءات اللازمة لعزل المصابين بالفيروس الذين استمروا بمخالطة السجناء داخل عنابر السجن على مدى يومين متتالين، الاثنين والثلاثاء، قبل أن يتم احتجازهم في غرفتين معزولتين داخل السجن الأربعاء الفائت. 

وأضافت المصادر أن الجهات الصحية لم تحضر مرة اخرى إلى السجن لمعاينة الحالات المخالطة للمصابين، قبل أن تعلن الاجهزة الأمنية الإفراج عن 88 سجيناً أمس الخميس، مشيرة إلى أن عدد من السجناء المفرج عنهم يشكون من أعراض كورونا، مرجحاً إصابة أغلبهم بالفيروس. 

وتشهد محافظة تعز تصاعد خطير بأعداد المصابين بفيروس كورونا، في ظل عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي أعلنتها السلطة المحلية. 

وأفادت مصادر محلية، أن حالات الوفيات والإصابة ارتفعت في مدينة تعز خلال الثلاثة الأيام الماضية بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي تعاني فيه المرافق الطبية وضعاً حرجاً. 

وأضافت المصادر أن مركز العزل في مستشفى الجمهوري لا يتواجد فيه أكسجين، وأن مرافقي المرضى يضطرون إلى توفير اسطوانات الأكسجين بأنفسهم بالإضافة إلى شراء أدوات تركيب الأكسجين كـ “موصل وفلتر” بالإضافة إلى شراء أدوية بعشرات الألاف. 

وذكرت المصادر، أن هناك دعوات لفاعلين خير من أجل التكفل بحفر القبور للموتى المصابين بالفيروس في المدينة، والتي وصل قيمتها إلى مايقارب 30 ألف للقبر الواحد. 

وأضافت المصادر، أن أغلب الوفيات من كبار السن، والأغلبية منهم يفارقون الحياة في منازلهم جراء أعراض كورونا، دون أن يخضعون للفحص الطبي، أو الحجر المنزلي، ما يعني أن الفيروس تفشى بشكل واسع داخل أحياء مدينة تعز. 

ووفقاً للجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، تأتي تعز في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى البلاد، حيث سجلت 675 إصابة، توفيت منها 125 حالة. 

زر الذهاب إلى الأعلى