ناطق المليشيات يصف النازحيين بالدواعش والقاعدة وحقوق الإنسان تستنكر وتدين
حرّض متحدث الجماعة الحوثية الارهابية محمد عبد السلام فليتة أتباع الجماعة الحوثية في تغريدة على «تويتر» ضد النازحين، زاعماً أن عناصر «القاعدة» و«داعش» يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعون النازحين في المقدمة لحماية المعسكرات في الخلف، وذلك في سياق مسعاه لتبرير هجمات جماعته على هذه المخيمات التي تؤوي أكثر من 60 في المائة من إجمالي النازحين في اليمن.
واستنكرت الحكومة الشرعية في بيان لوزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، خطاب الميليشيات التحريضي وعدته دليلاً على أن الاعتداء على المدنيين، بمن فيهم النازحون، سلوك مقر من قبل الجماعة وليست مجرد أخطاء.
وأشار البيان إلى أن هذا الخطاب التحريضي المصحوب بالقصف الصاروخي والمدفعي المتكرر على الأحياء السكنية ومخيمات النازحين في محافظة مأرب، «يكشف النية المسبقة لتصعيد جرائم الميليشيات ضد النازحين، ويؤكد ضلوعها في جرائم القصف السابقة».
وأوضحت الوزارة أنها رصدت، خلال الأيام الماضية، قيام ميليشيا الحوثي بقصف مخيمات السويداء والميل والخير، الأمر الذي أدى إلى جرح عدد من النساء وتدمير أكثر من 30 خيمة، تبعه تبني خطاب خطير شاركت فيه قيادات الميليشيا وعلى رأسها الناطق باسمها محمد عبد السلام ضد النازحين في المخيمات، التي تدار بإشراف مباشر من وحدة النازحين والمنظمات الإنسانية وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة.
ودعا البيان الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية أكثر من 2 مليون و200 ألف نازح قالت إنهم «يتعرضون للقصف اليومي والتحريض الإرهابي الممنهج»، وإلى «اتخاذ مواقف حازمة حيال هذه الجرائم التي فاقمها الصمت والتغاضي الدولي تجاهها»، بحسب البيان.
كما دعت الوزارة، المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، ونشطاء حقوق الإنسان في اليمن والعالم إلى «التضامن الكامل مع النازحين والمدنيين في محافظة مأرب، وتبني قضيتهم، وزيارة مخيمات النزوح للاطلاع عن كثب على أوضاعهم وفضح ما يتعرضون له من استهداف إرهابي معظم ضحاياه من النساء والأطفال»، كما طالب البيان المنظمات الإغاثية والإنسانية بـ«تكثيف جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية من إيواء وغذاء وخدمات صحية وبيئية بما يخفف من معاناتهم».