أخطبوط خبيث وخطير جداً داخل الدولة الشرعية يعمل بشكل شلل وعصابات فيقصي ويهمش ويستبعد ويسعى للتقسيم والتفتيت واثارة الصراعات، وهذا الاخطبوط هو سبب كل الفشل والمشاكل والصراع منذ بداية الحرب حتى يومنا هذا.
وجد حزب الاصلاح ان بقاءه مسيطراً وقوياً لن يتم إلا عبر جعل التفاف حوله وتبعية وتقارب في مناطق صنعاء وماحولها بالاضافة لايجاد صراع في أقليم عدن وصراع في أقليم الجند ، وهذا الصراع هدفه اعاقة توحيد اقليم عدن مع بعضه واعاقة توحيد اقليم الجند مع بعضه واعاقة توحيد اقليم عدن مع اقليم الجند لأنه اذا اتحدا سيفشل مشروع حزب الاصلاح ويضعف.
ولذا سعى الاصلاح لايجاد تحالف يضمه مع جلال هادي كقائد لشلة من أبين وتعز .
شلة من أبين يقودها جلال هادي وأغلبها عناصر تتبع حزب الاصلاح وبقية من ابناء أبين في بعض اطراف تم تأطيرهم لتنظيم الاخوان مؤخراً ، وهذه الشلة متحالفة مع حزب الاصلاح وتسيئ لأبين وتسعى لاثارة الصراع في أبين مابين هذه الشلة وحزب الاصلاح من جهة وبقية الاطراف من جهة أخرى لانها تقصي البقية وتحاربهم، كما تسعى لاثارة صراع بين أبين والضالع وعدن ولحج لأنها تريد اثارة صراع بين الضالع وأبين وتدفع الكثير للوقوف مع الضالع.
طبعاً اعضاء حزب الاصلاح في كل محافظات اقليم عدن يخدمهم هذا التحالف ويمكنهم عبر تنظيمهم الحزبي ولكن البقية يتم محاربتهم ولم يستفيد سوى شلة محدودة من ابناء أبين التابعون لجلال هادي وان كان هناك عناصر من ابناء عدن ولحج فهم قلة ويتم استخدامهم للتمويه انه ليس هناك تعامل شللي بينما هذه العناصر محسوبون على الاصلاح حتى وان كانوا يتبعون جلال.
شلة من تعز يقودها جلال هادي واغلبها عناصر اخوانية والبعض من الاطراف الاخرى الذين تم تأطيرها مؤخراً لتنظيم الاخوان.
هذه الشلة تسيئ لمحافظة تعز باسم اطراف اخرى غير الاصلاح وبتحالفها مع حزب الاصلاح تثير صراع داخل تعز مع بقية الاطراف لأنها تقصيهم وتستبعدهم كما تسعى لاثارة صراع بين تعز والجنوب واثارة صراع بين تعز وإب لأنها تحارب أبناء إب من بقية الاطراف ولم تدعم إلا من كان اصلاحي او تم تأطيره لتنظيم الاخوان مؤخراً واصبح يعمل لصالحهم.
أما الهاشميون في مأرب فهم ورقة تتبع حزب الاصلاح ولا دخل لجلال هادي بها.
وهؤلاء الهاشميون هم عناصر منظمة تدين بالولاء الكامل والفكر والتبعية لحزب الاصلاح ولا علاقة لهم بالحوثي.
وقد اراد حزب الاصلاح لاستخدام هذه الورقة واظهارها من أجل تح قيق عدة أهداف خاصة به.
الهدف الأول : استبعاد اي فشل وفساد واخفاق عنه والصاقه بالهاشميين في مؤسسات الدولة بمأرب بحجة ان هناك هاشميين مخترقين للدولة ويعملون داخلها مع العلم ان هؤلاء الهاشميون يتبعون الاصلاح وهو من مكنهم.
الهدف الثاني: استخدامهم كورقة تقارب وتواصل وتحالف مع الحوثي .
الهدف الثالث : استخدامهم لتأديب خصومه سواءً داخل المناطق المحررة وبالذات في مأرب او في المناطق غير المحررة لعناصر مناهضة للحوثي والاصلاح معاً.
هذه المعلومات غيض من فيض وهناك معلومات كثيرة سأتطرق لها في مقالات أخرى، وعادكم ما شفتم من الجمل إلا أذانه.