مصلح القربعي ..إيقونة للإنسانية في زمن المحن ..!
✍️ زَبين عطية
قبل أيام كنت في مديرية بيحان في مهمة صحافية لإعداد تقرير تلفزيوني يسلط الضوء على الأوضاع الصحية هناك في ظل تفشي الٱوبئة والحميات .
طفت مناطق المديرية وجلست مع الكثير من اعيانها ووجهائها وتبادلت معهم اطراف الحديث ودارت بيننا نقاشات ومداولات حول مجمل الاوضاع العامة وحين وصل الحديث عن دور رجال المال والأعمال والخيرين من ابناء بيحان في الإسهام لتخفيف وطاة معاناة الأهالي .
كان جميع من قابلتهم يتحدثون عن دور عظيم وفريد وعطاء لاينضب يقدمه احد ابناء المديرية المغتربين في دولة الامارات العربية الشقيقة وهو ما بات يطلق عليه كنية ( مصلح الخير ) بينما اسمه الحقيقي ( مصلح القربعي ) هذا الرجل عندما تسمع عن سخاءه وكرمه من افواه الناس ياخذك الخيال وكأنك منسجم مع روايات تاريخية تحكي مواقف من سيرة ( حاتم الطائي) .
في الحقيقة عندئذ استوقف فكري وعقلي مرات ومرات للتامل وذلك إعجابا وامتنانا واجلالا لهذه الهامة الإنسانية التي لم يكن لي معرفة بها من سابق لان صاحبها و في زمن الحرب والجوع والمجاعة وتكالب المصائب كان خير معين للناس .
لقد استطاع هذا الرجل ان يسجل حضورا فاعلا في مسار العمل الخيري والإنساني السامي داخل ( مسقط راسه ) مديرية بيحان مجسدا قول الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ( خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي ) .
لقد اسهم بقوة في دعم المشاريع الخدمية والخيرية ومنها على سبيل المثال رفد مستشفى الدفيعة باحتياجاته كما يوآسي الفقراء والمساكين والمنكوبين وغير ذلك من المواقف لا يتسع المجال لسردها .
(مصلح القربعي ) او ما يلقبه الأهالي (مصلح الخير) يرضي خالقه اولا و ينحت احترامه ومحبته في قلوب الناس وهو يضع بصمات ومآثر في كل مبادرات الخير وذلك في زمن الأنانية وحب الذات ُ يسخر امواله في سبيل تخفيف اعباء اهالي مديريته في حين من هم سواه ممن يعتلون المناصب ويجمعون الاموال ويؤسسون الثروات و الشركات ويشترون العقارات على حساب اوجاع و مآسي الناس .
هنيئا لبيحان ان يفضلها الله ويسخر لها هذا الملاك البشري الفريد (مصلح الخير ) الذي يعد بمثابة غيث رباني جنده رب العباد لهذه المديرية التي انجبت العالم الجليل فضيلة الشيخ محمد سالم البيحاني رحمه الله الذي خدم الإسلام بنور علمه وفقهه .
حقا…مصلح الخير ظاهرة نادرة نسال الله ان تتكرر في كافة مناطق ومديريات بلادنا.