لم ألتقهِ إلا مبتسماً ضاحكاٌ سعيداً.. وهكذا رحل (أستاذ الآثار والتاريخ اليمني القديم البروفيسور) يوسف محمد عبدالله الشيباني، بهدوء يليق بشخصيته المتواضعة الممتلئة بحب الآخرين..
قلة نادرة تعرفه، لأنه لم يحمل سلاحا ولم يقتل أحدا ولم يغتصب أرضا ولم يسرق مالا عاما أو خاصا ولم يدع بطولات زائفة.
فاليمنيون صاروا ينبهرون ويعُجبون بالشعبويين والصارخين والقتلة واللصوص ودعاة حروب الاستئصال والانفصال والنفي والتشريد.
كان بمقدور يوسف محمد عبدالله أن يذهب إلى الغرب ويعمل في أرقى جامعاته، لكنه عاش في اليمن لكشف أسرار تاريخه القديم، معتقدا أنه سينفع الأجيال التالية لاستنساخه في حاضرهم ومستقبلهم.
مات العظيم “يوسف” محبطا كما مات قبله كثيرون من الكبار حقا دون ضجيج ولا معجبين.