من هو سلطان زابن وماذا حدث له؟
أعلنت ميليشيات الحوثي، مساء الإثنين، وفاة القيادي الأمني البارز في صفوفها والمصنف على لائحة العقوبات الدولية العميد سلطان زابن في ظروف غامضة.
والقيادي الحوثي في الأربعين من عمره، تولى جهاز البحث الجنائي منذ بداية العام 2017م، وهو جهاز تحقيقات يتبع وزارة الداخلية الحوثية، وأعطيت له رتبة عسكرية رفيعة رغم سنه الصغيرة، مقابل الخدمات التي قدمها للحوثيين.
وقالت مصادر مطلعة، إنه تدرب على يد الحرس الثوري في إيران وتلقى تدريبات على يد خبراء في حزب الله في لبنان بين عامي 2011 و2013م. هو من مواليد محافظة صعدة- معقل جماعة الحوثي- تتلمذ على يد مؤسس الجماعة حسين الحوثي، وتربطه علاقة وثيقة بزعيم الحوثيين ”عبد الملك الحوثي“.
يعد سلطان زابن المؤسس الفعلي لجهاز الزينبيات – وهو جهاز أمن سري يدار من قبل النساء ويتولى مهام أمنية وعسكرية ولوجستية تجسسية – بعد إخضاع المئات لدورات تدريبية عقائدية وأمنية وعسكرية للمواليات للحوثيين والمؤمنات بالفكر العقائدي للجماعة قبل تسليم مهام إدارته لبعض زوجات القيادات الحوثية منهن قريبات له.
تشير تقارير إعلامية يمنية، إلى مشاركته في الحروب الست في صعدة والتي خاضها الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي بين 2004-2010، وكان عنصرا مهما في عملية الاستخبارات وجمع المعلومات العسكرية مع فريق من المخبرين والجواسيس داخل وحدات الجيش اليمني في الوقت ذاته.
اتهمته بضع منظمات دولية ومحلية بشكل صريح، بالتورط في اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في صنعاء، وكانت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر – منظمة مدنية غير حكومية – اتهمته بشكل صريح في يناير/ كانون الثاني العام 2019، بـ “ بتعذيب النساء المعتقلات“ وتحويله 9 مبان مدنية في ضواحي صنعاء إلى سجون سرية للنساء المعتقلات.
في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خمسة قياديين بجماعة الحوثي بينهم سلطان زابن، وفي فبراير الماضي وضع اسم ”زابن“ ضمن قائمة عقوبات تضم شخصيات يمنية بينهم قيادات حوثية.