عاجل: تفاصيل استهداف سفينة إيرانية تابعة للحرس الثوري في البحر الأحمر
أكدت وكالة “تسنيم” المقربة من الحكومة الإيرانية، مساء اليوم الثلاثاء، تعرض سفينة إيرانية لهجوم في مياه البحر الأحمر.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تحددها أن سفينة “إيران ساويز” تم استهدافها في مياه البحر الأحمر بلغم بحري لاصق.
وأوضحت الوكالة أن “إيران ساويز” ناشطة في المنطقة منذ عدة سنوات لدعم قوات “الكوماندوز” الإيرانية في مهماتها لمرافقة سفن تجارية.
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية أن السفينة هوجمت في البحر وهي تابعة للحرس الثوري الإيراني.
كما كشفت أنها تعرضت للهجوم قبالة سواحل أريتريا.
وعلى الرغم من عدم تبني أي جهة حتى الآن للهجوم، إلا أن محللاً عسكريا إسرائيلياً كان أوضح أواخر مارس/آذار الماضي، أن بلاده استهدفت ناقلات نفط إيرانية في عدة مواقع، من البحر الأحمر جنوباً حتى الساحل السوري شمالاً، مؤكداً أن الطرفين تكتما على الموضوع.
وقد كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن 12 هجوماً استهدفت سفناً إيرانية في الفترة الأخيرة.
تخريب وتفجير نقاط
كما أضاف عاموس هرئيل، بحسب ما نقلت أمس صحيفة “هآرتس” حينها، أن عمليات الاستهداف تلك تمت من خلال عمليات هادئة، عبر تخريب وتفجير نقاط حيوية لتشغيل السفن، ومن دون أن يرافقها انفجار أو إطلاق صاروخ.
وأوضح أن سلاح البحرية الإسرائيلية أحجم عن السيطرة على ناقلات النفط الإيرانية كي تبقى تلك الهجمات تحت الرادار، خلافاً لعمليات نفّذها الكوماندوز البحري الإسرائيلي وسيطر فيها على سفن بادّعاء نقل أسلحة من إيران إلى قطاع غزة مثل سفينة “كارين إيه” في سنة 2002، أو إلى لبنان مثل سفينة “فرانكوف” في سنة 2009 وسفينة “كلوز سي” في 2014، أو مهاجمة أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة، عام 2010.
وفي جميع الهجمات الإسرائيلية، تم التنسيق مع جهات غربية، وإعطاء تفسير بأن نجاح إيران في كل رحلة كهذه يعني توفير المال لتغذية وتمويل أعمال الإرهاب ضد إسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة.
تهريب ينطلق من جنوب إيران
إلى ذلك، أشار إلى أن المخابرات الإسرائيلية والغربية كشفت منذ سنتين ونصف السنة سبل وعمليات ومسارات تهريب إيران للنفط عبر ناقلات كبيرة تنطلق من موانئ في جنوب إيران.
كما أضاف أن الاستخبارات تعتقد أن تلك السفن كما غيرها استخدمت أيضاً لمواصلة تمويل حزب الله.
يشار إلى أن “وول ستريت جورنال” كانت نقلت عن مسؤولين أميركيين وإقليميين، أن الهجمات الإسرائيلية طالت 12 ناقلة نفط إيرانية متجهة إلى سوريا، على مدى سنتين، خوفا من أن تدر تلك الشحنات أرباحا تستغلها طهران في تمويل الميليشيات.
لتكون بذلك “حرب السفن” بين إسرائيل وإيران أبعد مما يتصور المتابع العادي لتلك الأخبار التي طفت إلى السطح قبل أسابيع بعد تكتم الطرفين عنها.