المجلس الانتقالي يعلن الاستنفار ورفع الجاهزية لجميع وحداته العسكرية والأمنية ردا على تصعيد الاخوان في ابين

قالت رئاسة المجلي الانتقالي الجنوبي، إن التصعيد العسكري للقوات الحكومية في محافظة أبين، سيجعل كل الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة الجنوبية في كل مكان لحماية وحداتها منتسبيها، داعية في الوقت نفسه جميع الوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية إلى رفع مستوى اليقظة والجاهزية القتالية والتصدي لأي أعمال عدوانية. 

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للهيئة، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور ناصر الخُبجي، القائم بأعمال رئيس المجلس، الذي ناقش “تطورات الأوضاع السياسية والامنية التي يشهدها الجنوب، وعلى وجه الخصوص، الهجمات التي قامت بها مليشيات الإخوان، واستهدفت بها قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت عددا من الأفراد خلال الفترة الماضية”، وفق ما ذكره الموقع الرسمي للانتقالي. 

وأوضحت هيئة الانتقالي، أن الهجمات تأتي في إطار “محاولات السيطرة على المواقع العسكرية، بهدف السيطرة على مديرية أحور والوصول إلى الشريط الساحلي، لتأمين وصول الدعم لعناصر الارهاب من الخارج وتحويل المنطقة إلى بؤرة نشطة للإرهاب والإرهابيين”. 

وأدانت الهيئة ما سمتها “الممارسات المخالفة للتهدئة ووقف إطلاق النار ومحددات اتفاق الرياض”، داعية قيادة التحالف العربي إلى “سرعة وقف هذه الخروقات والهجمات التي تستهدف القوات الجنوبية لفرض واقع جديد على الأرض لا يخدم الاستقرار في المنطقة، وتحسين أوضاع المواطنين، ويضاعف من معاناتهم”. 

وإذ حذّرت الهيئة “الطرف الآخر (الشرعية)من مغبة التصعيد، الذي يعد انتهاكا لبنود اتفاق الرياض”، شددت على أن “المجلس الانتقالي لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك التصعيد الذي سيجعل كل الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة الجنوبية في كل مكان لحماية وحداتها منتسبيها”. 

كما حذرت هيئة المجلس الانتقالي في اجتماعها، من “النشاطات والتحركات المشبوهة التي تقوم بها التشكيلات الإخوانية غير المشروعة بالتنسيق مع المليشيات الحوثية على مستوى الجبهات الحدودية”. 

وأكد الاجتماع، على أن “القوات المُسلحة الجنوبية، ستقف بالمرصاد لأي محاولات اختراق لمواقعها وتحصيناتها، وكذا أي محاولات لتهريب السلاح والبشر عبر السواحل والحدود البرية، ونقل السلاح إلى أرض الجنوب والعاصمة عدن بقصد إرباك الوضع الأمني وإقلاق السكينة العامة وتفجير الوضع داخليا بمساندة الخلايا النائمة وعصابات الإرهاب المدعومة من بعض الاقطاب في السلطة بتمويل خارجي”. 

وقالت هيئة رئاسة الانتقالي، إن “هذ الأعمال والممارسات والمغامرات المكشوفة، لم ولن تنل من عزيمة الجنوب وإرادة الجنوبيين، وستفشل تباعاً بمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والاطراف الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب في المنطقة”. 

وعلى صعيد التحرك السياسي والدبلوماسي الخارجي، “قيّمت الهيئة عاليا اللقاءات التي عقدها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الُزبيدي، وممثله الخاص للشؤون الخارجية مع سفراء الدول العظمى والهيئات الدولية لمناقشة التطورات، وتطوير العلاقات المشتركة وتعزيز حضور الجنوب في عملية التسوية المنشودة بما يحفظ حقه في التمثيل المستقل لاستعادة الدولة كاملة السيادة”. 

وبخصوص البرنامج الرمضاني، أكدت الهيئة على “أهمية تعزيز دور وعمل هيئات المجلس المركزية والمحلية بين أوساط المجتمع من خلال المنتديات والأمسيات الرمضانية بالتوازي مع الترتيبات اللازمة للاحتفاء بذكرى إعلان عدن التاريخي في الرابع مع مايو المقبل، وذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من الشهر ذاته، وكذا متابعة تطورات جائحة كورونا واتخاذ ما يلزم حيال ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة”. 

أما بشأن الإطار التنظيمي، ناقشت “الهيئة التقارير المرفوعة من الأمانة العامة، والجمعية الوطنية، ومركز دعم وصناعة القرار، مشيدة بمجمل الأنشطة والفعاليات التي نُفذت خلال شهر مارس المنصرم، وأقرت عددا من التصورات لتطوير العمل في المستقبل.” 

Exit mobile version