اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةمحليات

أكاديميون خليجيون: تغطية الإعلام الغربي للحرب في اليمن تفتقد إلى الدقة

انتقد أكاديميون سعوديون مختصون في الإعلام، تغطية الإعلام الغربي للحرب اليمنية، معتبرين أنها تساوي بين الحكومة الشرعية والميليشيات الانقلابية، وأكدوا أن وسائل الإعلام الغربية تفتقر للمعلومات الدقيقة لعدم وجود مراسليها في اليمن. 

وركز أستاذ الإعلام أحمد معيدي على دور الإعلام الأجنبي في تأطير الحرب اليمنية وكيفية استغلال جماعة الحوثي وداعميه للحرب الإعلامية لتحقيق أهدافهم والتغلغل إلى المفاصل المؤثرة في المجتمع الدولي، ومحاولاتهم المستمرة لتشويه التحالف والشرعية اليمنية، وذلك خلال ندوة افتراضية بعنـوان: “إعلام الحرب والسلام”، نظمها قسم الإعلام في جامعة الملك سعود تمحورت حول الحرب اليمنية. 

وأكد معيدي أن الإعلام الغربي كان في معظم أوقاته متحيزًا في نقل أخبار الحرب اليمنية على أساس أنها صراع بين طرفين متساويين في الحقوق لا على أنه انقلاب وانسلاخ عن الشرعية القانونية والدستورية التي تحكم اليمن متجاهلة الفظائع التي ترتكبها هذه الجماعة في حق اليمن وشعبه ورفضها لكل مبادرات السلام الإقليمية والدولية. 

وتتعدد المصادر التي يعتمد عليها الإعلام الغربي في تغطيته للأزمة اليمنية، وذلك بسبب عدم القدرة على إرسال مراسلين ميدانيين، لكن مع ذلك وقع في فخ التضليل الإعلامي، لعدة أسباب أهمها ضعف إعلام الحكومة اليمنية الشرعية وغياب الدعم له، والإمكانيات المحدودة لصحافييه، مقارنة بالإعلام الحوثي. 

وأضاف معيدي أن الخلفيات الأيديولوجية لكثير من وسائل الإعلام الغربية التي تتعارض مصالح بلدانها الجيوسياسية ومصالحها الحزبية مع دور التحالف العربي لدعم الشرعية، بالإضافة إلى غياب المراسلين الميدانيين لتلك الوسائل عن ساحة الصراع واعتمادها على مراسلين ذوي ميول متحيزة لأطراف الصراع وبعض الأدوار الخفية لجماعات الضغط الإيرانية وغيرها من الدول الداعمة للحوثي جعل كثيرًا من وسائل الإعلام الغربية تتخلى عن حيادها وتقدم نفسها كصوت لتلك الجماعة من خلال إخفاء للحقائق عن جرائم الحوثي أو تحميل الشرعية والتحالف مسؤولية الصراع وعدم إبراز مبادرات السلام أو الدعم الإنساني الذي يقدمه التحالف لأبناء الشعب اليمني. 

ولم تعد وسائل الإعلام الغربية، ووكالات الأنباء ترسل صحافيين إلى اليمن بهدف التغطية الميدانية للحرب، خشية تعرضهم للاعتداء أو القتل، أو على الأقل الاختطاف، والمطالبة بفدية مالية مقابل الإفراج عنهم. 

واستعرض أستاذ الإعلام حسن منصور، دور الإعلام في تغيير موازين القوى على الأرض، وقدرته في تحشيد الجماهير وتعبئتهم لتحقيق النصر في المعارك، ومواطن الخلل في الأداء الإعلامي أثناء الحروب. 

وأضاف منصور أن التجربة اليمنية يمكن أن تكون ملهمة في هذا المجال إذا التزم الإعلاميون بأعلى درجات المهنية التي لا تعني بالضرورة الحياد بين الشرعية والانقلاب وخصوصًا لدى الإعلاميين اليمنيين الذين يحملون هما وطنيا في استعادة دولتهم وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في بلادهم. 

وحثّ الأكاديميون المشاركون في الندوة على تدريس صحافة السلام في كليات الإعلام في الدّول العربية، وأكدوا على أهمية الدور الإعلامي لتحقيق الاستقرار في المجتمعات ومعالجة أسباب الحروب. وأشاروا إلى مواطن الخلل في الأداء الإعلامي أثناء الحروب. 

وسلط أستاذ الإعلام السياسي الدكتور مطلق المطيري الضوء على صحافة السلام التي أكد أنها صحافة متوازنة تغطي القضايا والمعاناة وتقدم اقتراحات السلام من جميع أطراف الصراع. 

زر الذهاب إلى الأعلى