اخبار الشرعيهاخبار المقاومةالحوثي جماعة ارهابيةالرئيسيةمحلياتمغتربون

الأمم المتحدة تكشف تفاصيل المأساة.. ماذا حدث لأكثر من 50 يمنيا في البحر بينهم 15 امرأة؟

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن ما لا يقل عن 42 شخصا لقوا مصرعهم بعد أن انقلب قارب يديره مهرّبون، كان ينقل ما يقرب من 60 مهاجرا فارّين من الصراع في اليمن، وكان القارب في طريقه إلى جيبوتي، وذلك في الساعات المبكرة من يوم الاثنين الماضي. 

وأكدت شرطة خفر السواحل الجيبوتي أن الغرقى قبالة سواحلها هم يمنيون كانوا يحاولون الهرب من اليمن، وأن بين الغرقى 14 امرأة وفتاة. 

وقالت جيبوتي، اليوم الأربعاء، إن أكثر من خمسين مهاجراً غير شرعي من اليمن لقوا حتفهم بتحطم القارب الذي كان يقلهم في شاطئ غيهاريا، بالمياه الشمالية لجمهورية جيبوتي. 

وقالت، في بلاغ إخباري، إنها ساعدت في إنقاذ 12 شخصاً بينهم امرأة حامل وطفلة، فيما غرق أكثر من خمسين آخرين، وقالت إنه تم انتشال 35 جثة ودفنها، بينها 14 امرأة وفتاة، فيما تم تحديد مواقع 15 جثة أخرى يجري البحث عنها وانتشالها. 

ولم يُعرف سبب جنوح القارب.. لكن، بحسب المنظمة الدولية للهجرة يتم القيام برحلات بحرية بين اليمن وجيبوتي يوميا على متن قوارب غير صالحة للإبحار من قبل مهاجرين يرغبون بشدة في العودة إلى ديارهم.  

وفي الشهر الماضي، ألقى المهرّبون في البحر 80 شخصا بعد أن اشتكوا من أن القارب مكتظ ويغرق. مما أدّى إلى غرب ما لا يقل عن خمسة أشخاص. 

تقول رئيسة المنظمة الدولية للهجرة في جيبوتي، ستيفاني دافيوت: “تعمل المنظمة الدولية للهجرة مع السلطات الجيبوتية، والمجتمع الإنساني، والمانحين لإنهاء هذه المعاناة وإنقاذ الأرواح”. 

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يقوم عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الشباب سنويا برحلة خطيرة من دول مثل الصومال وإثيوبيا عبر جيبوتي واليمن بحثا عن عمل في دول الخليج، ولكن تجبر جائحة كـوفيد-19 الكثيرين على العودة بسبب إغلاق الحدود على نطاق واسع مما يقلل من فرص الوصول إلى دول الخليج. 

رغم المخاطر، تزداد أعداد المهاجرين الوافدين إلى جيبوتي. وقد وصل أكثر من 2,343 مهاجر من اليمن في آذار/مارس، مقابل 1,900 شخص في شباط/فبراير. كان معظمهم يحاول العودة إلى ديارهم في إثيوبيا والصومال. 

في الوقت نفسه، تتقطع السبل بعشرات الآلاف من المهاجرين من القرن الأفريقي في اليمن، يعيش الكثير منهم في ظروف خطرة وعادة ما لا يحصلون على الطعام والمأوى والرعاية الطبية والأمن. ويُجبر المهاجرون على دفع مبالغ كبيرة للمهرّبين لتسهيل رحلات العودة إلى ديارهم. 

في اليمن، تم تحديد أكثر من ستة آلاف مهاجر وتسجيلهم في “العودة الإنسانية الطوعية” للعودة للديار. 

وتقدم المنظمة الدولية للهجرة في جيبوتي واليمن الغذاء والماء والرعاية الطبية والمشورة للناجين من مثل هذه المآسي وللمهاجرين الآخرين، وتدعو الحكومات في المنطقة إلى زيادة “العودة الإنسانية الطوعية” للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل. 

زر الذهاب إلى الأعلى