اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالاستحواذ على الوقود في مناطق سيطرتها والمتاجرة به في السوق السوداء والاستيلاء على 70 مليار ريال من إيرادات الوقود الداخل إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بنسختها في عدن والرياض عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، قوله إن “نهب الحوثيين لإيرادات تجارة الوقود من البنك المركزي في محافظة الحديدة والتي تجاوزت 70 مليار ريال، ودخول الشحنات الاستثنائية التي طلب المبعوث الأممي دخولها والتي تجاوزت 40 شحنة، لم تؤدي إلى أي تحسن في الوضع الإنساني أو صرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم”.
واتهم الإرياني، الجماعة بـ”الاستحواذ على الوقود في مناطقها والمتاجرة به في السوق السوداء”، مشيراً إلى أن “تجارة الوقود تمثل مايزيد عن 45% من الإيرادات التي يمول منها الحوثيون حربهم على اليمنيين ودول الجوار”.
وقال إن “الوقود متوفر في مناطق الحوثيين بكميات تغطي الإحتياج المدني في تلك المناطق كاملة، حيث يتم دخول الوقود بسلاسة من الموانئ المحررة ونقلها برا إلى مناطق الخضوع بمتوسط يوميا يتجاوز ستة آلاف طن، ويتم المتاجرة به في السوق السوداء من قبل قيادات الجماعة”.
واعتبر أن “إجراءات الحكومة الخاصة بتنظيم وتجارة الوقود مهمة لتحسين الوضع الإنساني الذي لن يتحقق دون صرف رواتب المدنيين والحد من مصادر الحوثي لتمويل الحرب، إذا ما كان هناك توجه حقيقي نحو السلام.”
ووصف تلك الإجراءات بأنها “فنية بحتة وليست سياسية”.
وجدد الإرياني التأكيد أن الحكومة سمحت لشحنات وقود جديدة للدخول إلى ميناء الحديدة مساء الأربعاء وتدرس الالتزام الفني لباقي الشحنات
