الرئيسيةانتهاكات المليشياتمحليات

مليشيا الحوثي تقترب من قاعدة صحن الجن غرب مأرب

اقتربت قوات الحوثي، خلال الساعات الماضية، من قاعدة صحن الجنّ العسكرية غرب مدينة مأرب من محورَين، تزامُناً مع مواجهات عنيفة دارت بينها وبين القوات الموالية للرئيس هادي، في أقصى شرق منطقة صرواح، وانتهت بسيطرة الحوثيين على مساحات جديدة من شاطئ سدّ مأرب.

ويعني التقدُّم الذي أحرزه الحوثيون، خلال الساعات الماضية، استكمال السيطرة على المواقع الحساسة شمال غرب مأرب، وانتقال المواجهات من مناطق ذات تضاريس متنوّعة إلى مناطق ذات تضاريس منخفضة، سيكون لها دور فعّال في حسم المعركة.

واشتدّت الاشتباكات، خلال الساعات الـ24 الماضية، من جبهات شمال غرب مأرب إلى جنوب غربها وشمالها، وسط غارات مكثفة لطيران التحالف السعودي – الإماراتي. واستطاع الحوثيون، في خضمّ ذلك، السيطرة على جبال الخشب، ونقْل المعركة إلى مواقع متقدّمة وموازية لـ«صحن الجنّ» غرب المدينة.

وأكّد مصدر قبلي، أن قوات الحوثي تمكّنت، أيضاً، من السيطرة على أنبوب النفط في منطقة الدشوش، وهو الأنبوب الرابط بين حقول صافر النفطية ومحافظة الحديدة، والذي يمرّ من مديرية صرواح.

كما استكملت السيطرة على جبهة المشجح بعد استسلام كتيبتَين عسكريتَين بكامل عدادهما وعتادهما، إثر وقوعهما تحت حصار قوات الحوثي، الثلاثاء، في أطراف المشجح وبالقرب من الطلعة الحمراء شرق صرواح.

وأضاف المصدر أن قوات الحوثي تقدَّمت في البَلق القِبْلي، وسيطرت على مناطق جديدة من سدّ مأرب، وفرضت سيطرة نارية على عرم السد، بعملية عسكرية نفّذتها فجر الخميس، مُقدّراً حجم سيطرتها على السدّ بـ85% من مساحته.

وتابع المصدر أن قوات هادي فقدت تلّة الخشب وجبال الخشب، وانسحبت تحت ضغط نيران الحوثيين من منطقتَي «أسد 1» و«أسد 6» في الدشوش شمال غرب مدينة مأرب. واستدرك بأن تلك القوات حاولت، بإسناد مكثّف من طيران «التحالف»، استعادة «الخشب» في معركة استمرّت ستّ ساعات وانتهت عصر أمس، إلّا أنها فشلت في ذلك. وبعدما أربكتها قوات الحوثي فجراً باستهداف «صحن الجنّ» بصاروخ باليستي متوسّط المدى، تجاوزت الأخيرة حمة الديرة شمال غرب مأرب، لتتقدَّم صوب القاعدة العسكرية التي تحتوي غرف عمليات «التحالف» ومقرّ وزارة دفاع حكومة هادي.

وبهذا، تكون قوات الحوثي قد أحرزت تقدُّماً من محورين نحو «صحن الجنّ»، التي بسقوطها سوف يتمّ إسقاط كلّ الثقل العسكري لقوات هادي، وتجنيب ما تبقّى من أحياء في المدينة تبعات الصراع.

زر الذهاب إلى الأعلى