يمنيون يروون لـ(يمن الغد) كيف استقبلوا رمضان في ظل تردي الوضع المعيشي وانقطاع الرواتب وغلاء الاسعار؟

يمن الغد/ تقرير – عبدالرب الفتاحي


باتت ايام شهر رمضان تثقل كاهل  الكثير من اليمنيين ممن يجدون صعوبة في توفير الغذاء والسلع الضرورية  سيما في ظل  انقطاع الرواتب وغلاء  الاسعار ..

كابوس مزعج..
لم يعد لشهر رمضان تلك الطقوس التي كان يتهلل الناس شوقا لاقامتها فقد حولت الا ضاع هذا المناسبة الدينية الى كابوس مزعج ..
يعتقد عثمان محمد مرعي “مدرس” اثناء حديثه ليمن الغد أن لهذا الشهر صفة كبرى تقوم على واقع الإستعداد له من خلال تسخير كل الامكانيات من طعام وجهد وعبادات وتغير في السلوك والممارسات لكن حديث عثمان يكشف عن الظروف التي صارت في غاية السوء مع الحالة التي وصل إليها اليمنيين مع تردي واقعهم المعيشي والإقتصادي فما ان يحل شهر رمضان في ظل الحرب الحالية يدرك المواطن اليمني  أن رمضان تغير من حيث تذوق سعادته والشعور الذي لم يعد يعطي فرصة لليمني للقيام بتمثيل هذا الشهر سواء بتجهيز الاحتياجات الخاصة له وكذلك انهيار الوضع لدى كل اليمنيين.”

عثمان محمد  يرى أن اليمنيين ليسوا على مايرام فما يعيشه الكثير جعل من الصعب لهم أن يكونوا قادرين على توفير غذاءهم في ظل الحصار وتردي أوضاعهم .

* ضغوطات متراكمة..
عزام هشام عبد الله طالب في جامعة تعز تحدث ليمن الغد واكد انه يشعر أن قدوم شهر رمضان يزيد  الضغوطات  على المواطنيين سواء  في توفير احتياجاتهم لان هناك من بقوم بتجهيز منزله بكل السلع التي تستخدم في هذا الشهر .
ولعل ما يخلق الصعوبات لجميع اليمنيين  وفق حديث عزام هو التردي المعيشي وانقطاع الرواتب وهو ما وضع حواجز أمام مايريده المواطنيين لذلك لم يستطيع الناس الإستعداد للشهر الكريم  بشكل جيد وهناك من لايجد مايسد به رمقه ورمق أسرته .
مايجده عزام من ظروف تجعل المواطنيين في اليمن يعانوا من عدم قدرتهم في تجهيز منازلهم بالسلع المتنوعة الذي اعتادون على توفيىها قبل الحرب القائمة باليمن منذ سبع سنوات ..

* تردي الوضع المعيشي ..
أثر الوضع المعيشي والإقتصادي على حياة المواطن وجعله غير قادر على  مواجهة متطلبات متزايدة تتراكم عليه والأسوأ أن تدني مستوى العملة اليمنية وأرتفاع الأسعار اذ وضع الناس أمام واقع سيئ.. يقول صلاح عبد الله علي “مهندس ” ان رمضان حل هذه العام باعباء كثيرة فالمواطن اليمني لم يعد بمقدوره توفير ما يحتاجه وليس بإيدي الناس غير توفير أبسط السلع وأقلها سعرا .
ويضيف صلاح عبد الله ليمن الغد ” تتغير طريقة الناس في كل شيئ في رمضان يتغير الطعام والعادات والعمل ويكون الطعام مكلفا.. هناك من الأطعمة مايقتصر استخدامها في رمضان ولذلك تكون نكهة رمضان بالإختلاف الذي يحدث فيه .
ويقول صلاح: خلال السنوات الماضية لم تكن الحياة قد تعقدت الآن لكن خلال هذه السنة سيتعايش اليمنيين في رمضان سيفتقدون فيه  لكل الوجبات والأطعمة وهناك من لا يستطيع أن يوفر وجبة واحدة .
ووضح صلاح أن انهيار  ظروف الناس من خلال الواقع الإقتصادي  الموجود خلق العديد من التحديات وأن هذا الشهر الكريم يختلف عن شهور رمضان الماضية من خلال زيادة  سعر السلع كما أن الكثير من الموظفين لم يحصلوا على مرتباتهم .
فاروق محمد مقبل مواطن يعتبر أن رمضان ليس مجرد شهر فهو يتميز بقدر من الإستعداد له  لكنه يشدد أن الحياة لم تعد كما كانت فمع الظروف التي تشهدها البلد بات للاستعداد تكلفة باهظة.
وقال فاروق ليمن الغد : قبل عشريين سنة كنا نستعد لرمضان وكانت الأسعار بسيطة وحياة الناس مستقرة لكن مع هذه الحرب تأزمت حياتنا لم يعد كل شيئ رخيص عندما تنتهي الدولة تتحول الحياة لعذاب واحتكار .
وتطرق فاروق لما يمر به الناس في رمضان الحالي  في ظل الارتفاع الهائل للإسعار وعدم القدرة علة توفير السلع الضرورية..

وأضاف فاروق أن هناك من لايستطيع توفير التمر وليس في بيته لا دقيق ولاقمح ولا زيت وربما لن يكون مستعد لتوقير شراب الفيمتو ولا  الزبادي المستخدم لتحضير وجبة الشفوت وهناك من اليمنيين مالا يستطيع توفير وجبة السحور .
وأعتبر فاروق أن رمضان مقياس لظروف اليمنيين ومستوى مايمرون به وهم يحددون مستوى حياتهم ما ان كانت جيدة عندما يجدون أن استعدادهم لرمضان كان جيدا.
ونوه الى أن  هذه السنة لاشيئ فيها  سيجعل اليمنيين يشعرون بالسعادة في ظل تزايد الاعباء عليهم.

Exit mobile version