تشهد مدينة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تفشيا كبيرا لفيروس كورونا المستجد، وسط عجز المستشفيات عن استقبال الحالات المؤكدة، وتجاهل وتعتيم من جانب سلطة الأمر الواقع.
وارتفعت أعداد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء في مدينة الحديدة، وأيضا حالات الوفيات، بشكل غير مسبوق، خلال الأيام الأخيرة، وفق سكان محليين.
ووفقا لمصادر طبية، فإن عشرات المصابين بالفيروس المستجد، يصلون إلى بوابات المستشفيات بمدينة الحديدة بشكل يومي، غير أنها ترفض استقبالهم وتبرر بتجاوز القدرة الاستيعابية، وعدم وجود أسطوانات أكسجين.
وقالت المصادر، إن هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة، لم يستطع استقبال غير 15 حالة إصابة مؤكدة، بالفيروس التاجي، لعدم وجود أسرة عناية مركزة مزودة بالأكسجين.
وذكرت أن مركز العزل الوحيد في حي السلخانة، هو الآخر لم يستقبل غير 4 حالات مصابة بكوفيد_19 بسبب نقص الأكسجين وانعدام الكلفة التشغيلية، رغم توافد عديد من المصابين إلى المركز.
وأشارت الى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد زودت هذا المركز ببعض المعدات الطبية، إلا أنه شبه متوقف عن العمل نظرا لعدم وجود ميزانية تشغيلية.
يذكر أن مليشيا الحوثي تتحصل ملايين الريالات شهريا من إيرادات الحديدة، وتستولي عليها لصالحها الخاصة، بينما تترك المدينة تقبع تحت وطأة وضع إنساني مأساوي.