توفي أمس الاثنين المطرب والملحن العراقي الكردي، جعفر حسن، عن عمر “77 عاما” والذي وافته المنية “إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا”.
وقالت وسائل إعلام عراقية إنه كان في غرفة العناية المشددة منذ عدة أيام في إحدى مستشفيات أربيل في إقليم كردستان، إلى أن توفي صباح يوم الاثنين متأثرًا بإصابته بكورونا.
ولحن حسن ووزع عدة أغان وعمل في تدريس الموسيقى والموشحات والغناء كما عمل مهندسا للصوت، ودخل المجال الفني منذ عام 1958 ويعتبر من رواد الغناء السياسي في العراق ومن أوائل من دافعوا عن حقوق المرأة في أغانيهم.
ولد جعفر حسن عام 1944 في مدينة خانقين، بمحافظة ديالى، شرق العراق، ثم شق طريقه إلى الفن منذ عام 1958 ليصبح فيما بعد أحد رواد الأغنية السياسيّة العراقيّة.
وفي عام 1970 لحن جعفر حسن قصيدة “اغضب كما تشاء” للشاعر نزار قباني وغنتها المطربة السورية أصالة نصري، وبعدها بـ4 سنوات أسس فرقة الروّاد المركزية وقدم العديد من الأغاني الوطنية والسياسية والشعبية حينها.
من أغانيه الشهيرة التي قدمتها فرقة الروّاد: لا تسألني عن عنواني، يا بو علي، عمي يا بو جاكوج، للمرأة غنوتنه، عمال نطلع الصبح، قبليني للمرة الأخيرة.
مطلع السبعينات هرب جعفر من المطاردة في بلاده آنذاك، مشيا على الأقدام لمسافة طويله من بغداد إلى عدن، حيث تقييم هناك شقيقته إلهام (زوجة الفنان الراحل جميل غانم)، واستقر في عدن لعقدين من الزمن، وأسس هناك فرقة سمّاها “أشيد” للأغنية السياسية، ودرّس في معهد الموسيقى بعدن.
يقول جعفر في مقابلة له مع قناة “الميادين” مطلع عام 2018، إنه قدّم في مدينة عدن 155 حفلة غنائية خلال 360 يومًا، وأنه تزوج من عدن ولا يزال على اطلاع ومتابعة للمجريات والأحداث الدائرة في اليمن.
مزج الفنان في أغانيه بين التراثين الفنيين العراقي واليمني، وتعد “يا ورد ياكاذي” من الأغاني اليمينة الشهيرة التي غناها بصوته ومزج لحن الأغنية وتوزيعها الموسيقي بين التراثين.
له عشرات الأغاني اليمنية أبرزها: اليمن نعشقها، واليمن لاقيت خلي، وقالت عدن، وعمي يا أبو الشاكوش، هيلا يا صياد يابو السفينة، شامة على خد الزمن، من موطن الثلج زحافا إلى عدن.
عام 1997م، ترك جعفر مدينة عدن وتوّجه إلى الإمارات، مرجعًا سبب ذلك إلى “انغلاق الحياة السابقة نتيجة الظروف والحرب الداخلية وتنامي تيارات أصولية” كما يقول، لافتًا إلى أن “الحفلات أصبحت مقتصرة للمناسبة فقط”.