مستجدات طارئة.. ماذا يحدث في مأرب وأين وصلت مليشيات الحوثي؟ “تفاصيل خطيرة”

مصادر ميدانية: المليشيا تسيطر على “التباب السود” في المشجح وتكثف هجماتها على الكسارة غرب مأرب 

تتواصل المعارك بين القوات الحكومية وبين مليشيا الحوثي الانقلابية، في العديد من جبهات القتال في محافظة مأرب، شمالي شرق البلاد. 

وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن معارك هي الأعنف بين الطرفين شهدتها جبهة الكسارة، في مديرية صرواح، غربي المحافظة، عقب هجمات حوثية انتحارية. 

وأوضحت المصادر، أن المليشيا هاجمت خلال الساعات الماضية، مواقع الكسارة تحت غطاء مدفعي وناري كثيف، إلا انها فشلت في إحداث أي اختراق باتجاه مواقع قوات الجيش في الجبهة ذاتها. 

وأفاد أحد المصادر، أن الاخبار المتداولة حول سيطرة المليشيات الحوثية على جبهة الكسارة لا أساس لها من الصحة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المليشيا لا تزال تهاجم بضراوة عديد من المواقع في الجبهة، ولم تسمح لها قوات الجيش بالتقدم حتى كتابة الخبر في العاشرة من مساء الأحد. 

وقال المصدر، إن مواجهات الكسارة تزامنت مع أخرى عنيفة بين الطرفين في عدة مواقع في جبهة المشجح، إثر هجمات حوثية متوالية باتجاه الطلعة الحمراء. 

وأكد المصدر، أن أعنف المعارك تركزت بين المليشيا الحوثية المتمركزة في التباب السوداء التي تقدمت إليها، السبت، وبين القوات الحكومية المتمركزة في الطلعة الحمراء. 

بموازاة ذلك، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مناطق مختلفة من المحافظة. 

وتركزت الغارات على مواقع وتجمعات وآليات حوثية في مديريات مدغل، مجزر، رغوان، وصرواح. 

وبحسب المصادر فإن غارات دمرت ثلاث ناقلات جند للمليشيا الحوثية أثناء استهدافها تعزيزات للمليشيا في مفرق الجوف. 

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية، نشرت تقريراً لها اليوم الأحد، قالت فيه، إن  المتمردين الحوثيين حقّقوا تقدما مهما نحو مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر معاقل السلطة الشرعية في الشمال، بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية قتل فيها 65 من الطرفين، حسبما أفاد مسؤولون عسكريون . 

وقال المسؤولون في القوات الموالية للحكومة، إن المتمردين استكملوا السيطرة على الكسارة شمال غرب المدينة وانتقلت المعارك الى أطراف منطقة الميل على بعد أقل من ستة كيلومترات عن مدينة مأرب.. وأصبحت الجبال المحيط بمنطقة الميل خط الدفاع الأهم عن المدينة من جهتها الغربية. 

وفي الساعات الـ48 الماضية، لقي 26 من القوات الموالية للحكومة بينهم أربعة ضباط و39 في صفوف المتمردين مصرعهم، وفقا للمسؤولين العسكريين. 

واضطر الحوثيون وفقا لأولئك المسؤولين “لاستخدام الدراجات النارية في هجماتهم بعدما بات الطيران يستهدف معظم مركباتهم العسكرية”. 

ودفع الحوثيون بمئات المقاتلين خلال اليومين الماضيين لحسم المعركة. 

ورغم ضربات الطيران، إلا أن مقاتليهم “لا يتوقفون عن التدفق والقتال لتحقيق مزيد من التقدم”، بحسب أحد المصادر العسكرية. 

ووفقا لوكالة الأنباء العالمية فإن الحوثيين يسعون لوضع يدهم على كامل الشمال اليمني.. وبهدف تحقيق ذلك يشنون هجمات متواصلة لدخول مدينة مأب الواقعة في محافظة غنية بالنفط تحمل الاسم ذاته، رغم غارات التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للقوات الحكومية، مذكرة بان الحوثيين المدعومين من إيران يحاولون منذ عام ونيّف السيطرة على مدينة مأرب. 

Exit mobile version