دارت اشتباكات مسلحة -مساء الاثنين- بين فصائل تابعة لجماعة الإصلاح بريف تعز الجنوبي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر محلية أن 7 مسلحين قُتلوا وجُرِح 9 آخرون في الاشتباكات التي اندلعت في قرية “الهوب” بمنطقة “بكيان” بمديرية سامع، بين قوات من اللواء (35 مدرع) ومسلحي “حبيب السامعي” القيادي في اللواء 145 مشاة الذي يقوده قائد محور تعز اللواء “خالد فاضل” المحسوب على الإصلاح.
ونقلت “وكالة عدن الإخبارية” عن المصادر، إن الاشتباكات التي أوقعت 5 قتلى في صفوف السامعي وقتيلين من قوات الحملة العسكرية التي يقودها قائد اللواء 35 مدرع العميد “عبدالرحمن الشمساني”؛ دارت على خلفية أعمال تقطُّع وحادثة قتل جنديين من أفراد اللواء وإصابة 4 آخرين -قبل أسبوعين- في هجوم نفَّذه مسلحو السامعي على نقطة عسكرية في منطقة العين بمديرية المواسط جنوب المحافظة.
وهاجمت القوات منزل “حبيب السامعي” المدعوم من قيادات في الإصلاح، وعلى رأسهم “ضياء الحق الأهدل” مسؤول السجون السرية للحزب في المحافظة؛ وذلك في محاولة للقبض عليه إلا أن أنصار السامعي اشتبكوا مع قوات الحملة وتمكن الأخير من مغادرة المنزل بعد وصول تعزيزات بقيادة أحد الموالين له ويُدعى عبدالكريم قاسم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الحملة أضرمت النار في أجزاء من منزل السامعي بعد تمكُّنه من مغادرته.
وكان مسلحو السامعي هاجموا نقطة خنازر بمنطقة العين وقتلوا جنديين وأُصيب 4 آخرون في الهجوم، في 18 أبريل الماضي، كما هاجموا العقيد “عادل عبده مقبل الحمادي” -ركن إمداد اللواء ٣٥ مدرع- بهدف اغتياله، إلا أنه نجا من الكمين الذي نُصب له في مديرية المواسط.
وفي يوليو 2020، هاجم مسلحو السامعي مقراً للواء في منطقة العين بالحُجرية، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة نتج عنها سقوط 3 جرحى من أفراد اللواء.
وأصبح اللواء 35 مدرع تابعاً لحزب الإصلاح منذ يوليو العام الماضي، بتعيين العميد الشمساني قائداً له بعد اغتيال قائده العميد “عدنان الحمادي” -المحسوب على الحزب الناصري- في ديسمبر 2012م، في حادثة يُتَّهم الإصلاح بتدبيرها.
