توحش الفيروس لم يقنعهم بخطورته.. العالم يواجه كورونا واليمنيون يهاجمون مستخدمي الكمامات

يمن الغد/ تقرير- عبدالرب الفتاحي 

لبس الكمامات يضع من يرتدوها في مأزق خاصة في اليمن حيث يواجه مرتدوها نوع من الإسهتزاء والسخرية لمجرد  ويرى الكثير من الناس  أن وضع الكمامة يتسبب بخوف لدى اغالبية المجتمع  الذي ينكر وجود الفيروس ويشعرون أن ارتداء الكمامات ينشر الخوف والارتباك في صفوفهم. 

انكار لوجود الفيروس 

خلال انتشار فيروس كورونا أثناء بداية ظهوره  في العام الماضي كان هناك ضحايا أقل إذا ما قورن مع  هذا العام  مع أن هناك انكار لوجود الوباء اذ لازال معظم اليمنيين مترددون في الاقتناع ماذا كان هناك فيروس أو لا؟. 

يجادل الكثير من اليمنيين إذا ما حاول البعض التأكيد على وجود الفيروس والذي ظلت اليمن أقل الدول من حيث حجم تغلغله حيث يصرون أن لا وجود لكورونا وأنه ليس بذلك الخطر . 

تظل تعقيدات التفسير التي يضعها اليمنيين  تخالف ما يتجه اليه كل العالم من حيث اعتبار كورونا من أخطر الفيروسات  وأكثرها ضررا. 

ويتعرض معظم من يرتدون للكمامات لحالات رفض مختلفة يجدونها من قبل الأخريين تصل احيانا لنوع من الاعتراض والاستهزاء ويتدخل البعض في محاولة اقناع من يضعون الكمامات أن كورونا ليست غير وهم وأن الحديث وجودها لا أسس له وهناك من يصدر الفاظ نائية ويطلق مسميات تضع من يضع الكمامة في موضع الشبهة. 

اسماعيل عبد الله جابر “مدرس ” يشعر أن واقع الناس في اليمن يبدو مختلف عن العالم كله الذي يحاول حصر كورونا في أضييق الحدود ويتجه في خلق مجموعة توجهات تمنع انتشار الفيروس. 

المشكلة من وجه نظر اسماعيل هو في حالة التخلف الواسع الذي يحدده اليمنييون الذي صارت لديهم قناعة إما أن الفيروس غير موجود أو أنه ليس بتلك الخطورة التي تستوجب الحذر منه . 

ويقول اسماعيل لـ”يمن الغد” هناك من يريد أن يمنعك كشخص من اتخاذ مجموعة تدابير شخصية في مواجهة كورونا حتى الكمامة صارت شيئ صعب أن يجدك البعض دون أن يكونوا خائفين أو محاولين اقناعك أن الفيروس نوع من الكذب والخداع “. 

وحول ما وجده أثناء ارتداءه للكمامة تحدث أن هناك من كان يرد عليه بتهكم وسهرية: ” طلعت وسيم بالكمامة ” أو الكمامة تناسبك وهناك من يقول له تدورها وتقلد غيرك وهناك من يريد يقنعه أنها زكام أو التهابات. 

صعوبة الوقاية  

أحمد عبد القوي طالب جامعي ذهب برأيه للطريقة التي يتعامل به اليمنيين في محاولة منهم للتكييف مع الفيروس من خلال تكذيبه ونفي وجوده وأضاف   أن مشكلة اليمنيين تكمن في التهرب من الالتزام بكل طرق السلامة وهذا هو ماسيخلق بؤرة لانتشار الفيروس دون القدرة على محاصرته وتطويقة. 

وسخر أحمد عبد القوي من الذين ينكرون وجود الفيروس أو أولئك الذين يتصورون أن هناك قدرة في تحمله ووضح أن الفيروس له أضرار كبيرة على جسد الانسان ويعطل وظائفها ويجعل الانسان يفقد كل طاقته من خلال ضعف قوته وسيطرة الفيروس على كل جسده . 

وقال أحمد لـ”يمن الغد” الفيروس ضرب العالم كله وفي اليمن يعتبرون لبس الكمامة خطر على حياتهم هناك خلل في تفكيرنا أو أننا لاندرك مايعيشه الناس في العالم المتطور فالكمامة هي الخطورة الأولى للشعور أن هناك خطر وأن مكافحتة تتطلب شعور الجميع بالمسؤلية حول  طرق دقيقة يجب أن نتعامل به في مواجهة هذا الفيروس القاتل”. 

استهتار .. 

وباء كورونا قابل للانتشار بشكل كبير وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية حيث أنه ينتقل عبر المصافحة والرذاذ والاقتراب بشكل كبير من الشخص المصاب ويجد الفيروس فرصته في الاصابة من خلال التجمعات سواء كانت في المنزل الواحد أو الاسواق ووسائل النقل أو دور العبادة . 

وتؤكد المنظمة على ضرورة ارتداء الكمامة بإعتبارها تعمل على الوقاية بشكل أوسع وأتخذت الكثير من الدول اجراءات من ضمنها ارتداء الكمامة في العمل وفي المنرل والتسوق لكن مايحدث في اليمن أن الكثير يتخوفا لبس الكمامة وينكرون وجود الفيروس . 

يرى الدكتور صامد عبد الله علي “طبيب باطنية” أن كورونا ليست بالأمر الطبيعي أو المرض السهل حيث أن تأثيرته وقدرة المصاب على تجاوزه يحتاج إلى امكانيات وقدرات كبيرة سواء في مناعة الشخص ذاته أو من حيث توفر الامكانيات والوسائل الطبية المتطورة التي تفتقدها اليمن . 

وقال الدكتور صامد لـ”يمن الغد” الوقاية تحتاج لمجتمع متجانس وملتزم ومدرك لما يفعله لكن في اليمن الناس يتحركون وفق الظروف التي يحتاجها هذا الفيروس للإنتشار فالتجمعات موجودة ومتزاحمة والحذر مغيب والخوف من تأثير هذا الفيروس ليس متوفر . 

وحذر الدكتور صامد من خطورة الوضع الصحي مع توسع انتشار كورونا وأعتبر أن غياب الاطباء المتخصصين يضع الجميع أمام مفترق طرق فعدم القدرة في تحديد انتشار كورونا يعني الموت الواسع للكثير من الناس خاصة كبر السن والمصابين بالإمراض المزمنة.. 

اهمية الكمامة  

الدكتور عقبة يحيى العاصمي”  طبيب الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية ” وضع الكثير من الاحتمالات الخطيرة في حال تجاهل اليمنيين وجود كورونا . 

وحدد الدكتور عقبة أن أكثر المخاطر التي يمكن أن تعصف باليمنيين جراء تفشي الفيروس وهو مزيد من الضحايا وتزايدهم فكورونا تصيب كل الجسد وتعيق وظائفه وتبداء بالجهاز التنفسي مما يضاعف من تراكم حالات تدمير بقية الجسد لما يمثله جسد الانسان من تكامل فقد يصل تأثير كورونا للكلى والقلب والجهاز الهضمي . 

وأضاف الدكتور عقبة لـ”يمن الغد” أن لبس الكمامة ضرورة أساسية في محاولة تجنب كورونا فالكمامات تساعد على منع الفيروس من اختراق الجسد عبر الانف والفم وهذه المناطق هي مكمن الضعف الذي يستطيع الفيروس من الدخول للرئتين والتموضع هناك. 
 

Exit mobile version