ماذا يحدث في تعز؟ الحوثي يستعيد مناطق استراتيجية وسط اتهامات بوجود خيانات ومؤامرة إخوانية للإطاحة بقائد الكدحة
استعادت مليشيات الحوثي، خلال الساعات الماضية مواقع جبل غباري الاستراتيجي الذي يسيطر ناريا على جبهة الكدحة والجبال المطلة على مدينة البرح بعد نحو شهر من تحريره.
وقالت مصادر عسكرية، إن المليشيات نفذت هجوما عنيفا، ظهر الجمعة، على جبل غباري وتمكنت من استعادة السيطرة عليه بالكامل بعد مقاومة شرسة من قبل قوات تابعة للواء 35 مدرع.
وحمل مصدر عسكري قيادة محور تعز وقيادة اللواء 35 مدرع مسؤولية سقوط جبل غباري وترك المقاتلين دون فتح خط إمداد للحفاظ على الجبل الذي يشكل أهمية كبيرة في مسرح العمليات.
وقال المصدر إن سقوط جبل غباري الهدف منه تحميل أفراد جبهة الكدحة واللواء 35 مدرع مسؤولية الهزيمة وإزاحة الشيخ سيف فارع عن قيادة الجبهة من خلال التآمر عليه من قبل قيادات الجيش التي تنتمي للإخوان المسلمين.
وكان الشيخ سيف فارع قد استقطب كثيرا من القيادات التي تقاتل في صفوف المليشيات بالاتفاق مع قيادة محور تعز ونجح في التنسيق مع القيادات المحلية في الكدحة، حيث ينتمي لتلك المنطقة، مما سهل تحرير الكدحة دون جهد كبير.
الشيخ سيف فارع قائد جبهة الكدحة، وهو من القيادات الاجتماعية البارزة في المنطقة، أثمرت جهوده في منح الإخوان المسلمين ومحور تعز انتصارا معنويا مهما أوصلهم إلى مشارف الجبال المطلة على مدينة البرح.
ومقابل هذه الجهود بدأت مليشيات الإخوان الليلة نسج اول خيوط المؤامرة على قائد جبهة الكدحة الذي قدم في عملية تحرير الكدحة عددا من الشهداء من أبناء المناطق المحررة الذين يقودهم.
وقال المصدر العسكري، إن قائد اللواء 35 مدرع عبد الرحمن الشمساني هو من نفذ المؤامرة على الكتيبة التي يقودها الشيخ سيف فارع والتي تتبع اللواء 35 مدرع من خلال إيقاف الإمداد عن المقاتلين وعدم شق طريق إمداد رغم كثرة المطالبات لقادة المواقع.